سيخضع الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، للتحقيق رسميا بشأن مزاعم تلقيه رشوة بقيمة 50 مليون يورو من الرئيس الليبي الراحل خلال حملته الانتخابية عام 2007، وذلك بعد تصريحات جديدة أدلى بها رجل الأعمال الفرنسي، جاك دوبيودوبي الذي كان يرتبط بأعمال مع الصناعي فنسنت بولوري. ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم السبت، تصريحات دوبيودوبي أدلى بها لقاضي القطب المالي في باريس في 8 أفريل الماضي، بأنه في 28 جانفي 2009 أعلمه رئيس ديوان القذافي، بشير صالح وشيخ أمادو، ممثل الصندوق السيادي الليبي Libya Africa Portfolio for Investment لدى أفريقيا الغربية بأنهما مضطران لوقف جميع أشكال التعاون معه لصالح السيد بولوري بأوامر من الأمين العام لقصر الّإيليزه كلود غيون، هذا الأخير – حسب دوبيودوبي – قال لبشير صالح وشيخ أمادو بأن الصناعي فنسنت بولوري لعب دورا هاما في تمويل الحملة الانتخابية لساركوزي في 2007، فيما قام دوبيودوبي بدور الوسيط عبر دولة ليشتنشتاين لنقل الأموال الليبية الموجهة لتمويل حملة ساركوزي. وكان كلود غيون قد صرح بأن النظام الليبي تخلى عن رجل الأعمال الفرنسي، جاك دوبيودوبي، الذي ارتبط بعقود عمل مع طرابلس لصالح الصناعي فنسنت بولوري، الذي حصل على امتيازات في ميناء مصراتة قبل اندلاع الثورة.