قال سناتور محلي يوم السبت ان اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومتمردين اسلاميين في نيجيريا قبل اسبوع اسفرت عن مقتل 228 شخصا وهو عدد للقتلى يقارب ستة اضعاف ما اعلنته تقديرات الحكومة النيجيرية. ومن المتوقع ان يؤدي سقوط عدد كبير من المدنيين إلى اثارة الاتهامات للجيش بالإفراط في استخدام القوة والفشل في حماية المارة وربما زاد الضغوطعلى الحكومة لتسعى إلى التفاوض من اجل التوصل لتسوية مع جماعة بوكو حرام المتشددة.وتضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى في عملية 19 من أبريل نيسان التي شنتها قوات مشتركة من نيجيريا وتشاد والنيجر على متمردي حركة بوكو حرام في بلدة باجا النائية في الشمال الشرقي.ويحقق الصليب الاحمر في تقرير قال فيه سكان محليون ان 187 شخصاقتلوامن بينهم كثير من المدنيين لكن كريس الوكولادي المتحدث العسكري قال ان 37 فقط قتلوا.ومنع الجيش وكالات الإغاثة من دخول باجا لعدة ايام بعد الهجوم. وسمح للصليب الأحمر وعدد اخر من المنظمات بالدخول بعد ذلك لكن ايا منها لم يصدر عددا مؤكدا للقتلى.وقال السناتور ماينا مآجي لاوان الذي يمثل الإقليم الشمالي بولاية بورنو حيث وقع الهجوم"انا شخصيا زرت ثلاث جبانات في باجا واحصيت 228 قبرا حيث دفن الضحايا."وقال لاوان للصحفيين ان 4000 منزل ايضا دمرت وانه بدون مساعدات انسانية حقيقية فمن المتوقع ان يتحول الأمر إلى كارثة انسانية.واصبحت جماعة بوكو حرام وجماعات اسلامية اخرى مثل جماعة انصار الدين ذات الصلة بتنظيم القاعدة الخطر الاكبر على الأمن في ثاني اكبر اقتصاديات القارة الافريقية واكبر الدولالمنتجة للنفط فيها.وتقع الاشتباكات بين بوكو حرام والجيش بشكل شبه يومي في معقل الجماعة في الشمال الشرقي. واعلن الجيش انه قتل محمد تشاد قائد بوكو حرام الأعلى في غارة صباحية يوم الجمعة.وينتظر الرئيس النيجيري جوناثان جودلاك تقريرا من مجلس انشأه لتقديم العفو عن المتمردين اذا تخلوا عن صراعهم من اجل اقامة دولة اسلامية. ولم تبد بوكو حرامحتى الان اي رغبة في التفاوض.وقتلت الجماعة التي تسعى لإقامة دولة اسلامية في نيجيريا المقسومة بالتساوي تقريبا بين المسلمين والمسيحيين المئات في هجماتها