دخل إضراب الأساتذة في 10 مراكز جامعية بولايات الجنوب والهضاب العليا أسبوعه الرابع، وعرف مشاركة قياسية متزايدة لأساتذة التعليم العالي، حيث توقفت الدراسة بشكل كلي في أغلب الكليات والمعاهد، وقد بلغت نسبة الاستجابة للإضراب 80 بالمائة. ويطالب المضربون بتحيين كل من منحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر أثر رجعي ابتداء من 1 جانفي 2008، إضرابهم المتجدد شبه المفتوح المقرر لمدة ثلاثة أيام بالنسبة للتعليم العالي 3 أيام وخمسة أيام لموظفي الإدارة الجامعية متتالية للأسبوع الثالث على التوالي، محققين استجابة بما بين 85 و92 بالمائة. وأوضح ممثلو الأساتذة أن الإضراب حافظ على نسبة المشاركة، كما كانت في الأسبوعين الماضيين في 10 ولايات بالجنوب، مستنكرين موقف السلطات العمومية، التي لم تتوفر لديها بعد الشجاعة الكاملة والمسؤولة لكي تعلن رسميا عن الاستجابة للمطالب المشروعة بقوة القانون، والتي لا تحتمل المماطلة، لتنهي بذلك حالة الاحتقان هذه والمرشحة إلى التعفن في الأسابيع القادمة، وما يترتب عنها من أضرار جسيمة، خاصة بالنسبة للمتمدرسين الذين لم يفصلهم عن نهاية الفصل الثالث سوى أسبوعين. وانتقدت نقابات الأساتذة بشدة سياسة التسويف للحكومة والتصريحات الشفوية التي يدلي بها وزير عن وزير. وأكدت النقابات على مواصلة الإضراب، مع إمكانية التصعيد وفق ما تقرره القواعد التي ستعقد جمعياتها العامة نهاية هذا الأسبوع.