واصل موظفو وعمال التربية ومختلف قطاعات الوظيف العمومي، أمس، إضرابهم المتجدد للأسبوع الثالث على التوالي عبر 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، حيث شلّ المضربون المدارس بنسبة تعدت 77 بالمائة في قطاع التربية، أما في قطاعات الوظيف العمومي فقد سجلت نسبة إستجابة 76 بالمائة، مطالبين الحكومة بالإعلان الرسمي وبوثائق رسمية عن تلبية مطلبهم الأساسي، وهو تحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب. أكدت النقابات المشاركة في الإضراب المتجدد لموظفي عمال التربية ومختلف قطاعات الوظيف العمومي بالجنوب، أنه في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه قرارا حكوميا يقر بشرعية مطلبهم ويعيد للموظفين حقهم بقوة القانون، وذلك بتحيين المنح السالفة الذكر على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من 01 / 01 /2008 ، واصلت السلطات العمومية صمتها، وأكثر من ذلك راحت تنتهج أساليب القمع - حسبها - من خلال أوامرها القاضية بالخصم من أجور المضربين. وأضافت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست" أن الوصاية تعتقد أن سياسة التخويف والعقاب ستجبر الموظفين للعدول عن إضرابهم، إلا أن هذه الأساليب حسب “السناباست" باءت بالفشل مثلما فشلت محاولات ومساعي الوصاية في إقناع النقابات المتبنية لهذا الإضراب لأجل توقيفه، وذلك لعدم تقديمها أي ملموس واكتفت فقط بالوعود. وبسبب كل هذه الممارسات والمماطلة غير المبررة، واصل أمس أساتذة ومعلمون وأطباء وموظفو ثلاثة وعشرين ولاية، إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي. وقد سجلت النقابات اتساع رقعة الإضراب بالتحاق عديد من الموظفين بركب الحركة الاحتجاجية، حيث بلغت النسبة العامة للاستجابة 76,16 % في مختلف أسلاك الوظيفة العمومية. وفي قطاع التربية بلغت النسبة العامة في يومه الأول 77,18% وسجلت أعلى النسب بالولايات الجنوبية. كما ستنظم اليوم أمام مقرات الولايات وقفات احتجاجية متزامنة عبر كافة الولايات المعنية. وجددت النقابات تمسكها بالإضراب الذي كشفت أنه سيتواصل للأيام وللأسابيع المقبلة ما لم تعلن الحكومة عن الاستجابة الكافية والمفصلة لمطلبهم وبوثائق رسمية.