اتهم قادة حزب يميني متطرف في المجر الإسرائيليين بالتآمر لشراء البلاد في حين نظم مئات القوميين المجريين احتجاجا يوم السبت عشية اجتماع للمؤتمر اليهودي العالمي في بودابست. وألقت شخصيات بارزة من حزب جوبيك المعارض خطبا أمام الحشد ورددت أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أشاد باليهود لشرائهم ممتلكات في المجر.وحزب جوبيك هو ثالث أكبر حزب في البرلمان إذ يسيطر على 43 مقعدا في البرلمان المؤلف من 386 مقعدا.وقال زعماء الحزب إن المؤتمر اليهودي العالمي قرر عقد اجتماعه الذي يعقد مرة كل أربع سنوات في بودابست وهذا عار على الشعب المجري.وأصدر رئيس الوزراء المجري المحافظ فيكتور أوربان المقرر أن يلقي كلمة في افتتاح اجتماع المؤتمر اليهودي العالمي مساء الأحد تعليمات بحظر مؤتمر الحزب اليميني المتطرف لكن محكمة قضت يوم الجمعة بأن الشرطة تجاوزت سلطتها بمحاولتها منع المؤتمر.واختار المؤتمر اليهودي العالمي الذي يعقد اجتماعه العالمي عادة في القدس المجر هذه المرة لتسليط الضوء على صعود جماعات اليمين المتطرف والعداء للسامية في أوروبا. وقتل أكثر من نصف مليون يهودي مجري في المحرقة النازية.وقال زعيم حزب جوبيك جابور فونا في المؤتمر الحاشد الذي عقد بالقرب من البرلمان المجري المطل على نهر الدانوب "يجب على الغزاة الإسرائيليين .. هؤلاء المستثمرين .. البحث عن بلد آخر في العالم لأن المجر ليست للبيع."وانفض المؤتمر بعد ساعتين وتفرق المحتجون دون وقوع حوادث.وقام عدد من اليهود الأجانب بالاستثمار في المجر بعد الشيوعية أو أعلنوا عزمهم على الاستثمار هناك من بينهم رجل الأعمال الأمريكي رونالد لودر الذي يشغل منصب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي لكن هذه الاستثمارات تبدو ضئيلة مقارنة بالصفقات الأكبر التي يبرمها رجال الأعمال الأوروبيون والأمريكيون.وجرى تعزيز الأمن حول الفندق الذي سيفتتح فيه اجتماع المؤتمر اليهودي العالمي وحول المعبد الرئيسي في بودابست.ومن المتوقع أن يصدر المؤتمر بيانا قويا يندد بالمشاعر اليمينية المتطرفة المتنامية في أوروبا لاسيما في المجر واليونان وألمانيا