أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، أنها سحبت عدداً من دبلوماسييها العاملين في العاصمة الليبية طرابلس، لأسباب أمنية، بعد قيام جماعات مسلحة ليبية بعرقلة الوصول إلى عدد من الوزارات الحكومية في العاصمة طرابلس. وذكرت الوزارة أنها "قرّرت، بعد النظر إلى الآثار الأمنية المترتبة على استمرار حالة الغموض السياسي، سحب عدد صغير من موظفي السفارة البريطانية في طرابلس، كإجراء مؤقت، لا سيّما الذين يعملون منهم لدعم وزارات الحكومة الليبية التي تضرّرت جرّاء التطورات الأخيرة". وأضافت إن "السفارة البريطانية في طرابلس ما تزال مفتوحة وكالمعتاد، بما في ذلك الخدمات القنصلية والتأشيرات". وكتبت وزارة الخارجية البريطانية، في موقعها على الإنترنت، أن "هناك تهديداً مرتفعاً للإرهاب في ليبيا، بما في ذلك الاختطاف، وتزايد هذا الخطر بسبب التهديد بشن هجمات انتقامية بعد التدخل الفرنسي في مالي، ويمكن أن تكون الهجمات عشوائية وتستهدف الأماكن التي يتردد إليها المغتربون والمسافرون الأجانب، كما أن الاشتباكات بين الجماعات المسلحة ممكنة في جميع أنحاء البلاد، خصوصاً في الليل وضمن المناطق التي تجنبت في السابق الصراع، وغالباً ما تشمل الأسلحة الثقيلة". وتنصح الوزارة البريطانيين بتجنّب السفر إلا "في حالات الضرورة القصوى إلى العاصمة طرابلس ومدن الزاوية وزليتن ومصراته وزوارة والخمس، وإلى المدن الساحلية من رأس لانوف وحتى الحدود المصرية".