أكدت السفارة البريطانية في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، أنها اطلعت على معلومات حول ”تهديد محتمل” ضدها، داعية كل رعايا إلى تجنب التواجد في العاصمة طرابلس، وذلك بعد سلسلة التي أطلقتها مؤخرا العديد من الدول الأوروبية حول منطقة بنغازي والتواجد فيها. وقالت وزارة الخارجية البريطانية: ”نحن على علم بوجود تقارير حول تهديد محتمل ضد السفارة البريطانية في طرابلس، ونتواصل عن كثب مع الحكومة الليبية، ”ونصحت الوزارة المواطنين البريطانيين بعدم الذهاب إلى طرابلس إلا في حالات الضرورة. ولم تدل الوزارة بأي تفاصيل أخرى عن التهديد المحتمل، ويأتي ذلك بعد أيام من صدور تعليمات تحث البريطانيين على مغادرة مدينة بنغازي الليبية فورا بسبب تهديدات ضد الغربيين. كما حثت السلطات في ألمانيا وهولندا رعاياهما على مغادرة بنغازي، لكن وكيل وزارة الداخلية الليبية عبد الله مسعود قال إن الوضع الراهن لا يبرر هذه التحذيرات، وأضاف أنه سيتصل بوزارة الخارجية البريطانية لاستيضاح الأمر، منوها إلى أن هذه الإجراءات تعزز من عدم الاستقرار في المنطقة، وتنصح وزارة الخارجية البريطانية المواطنين البريطانيين بعدم السفر إلى بنغازي ومعظم أنحاء ليبيا منذ سبتمبر، ولا يوجد تمثيل دبلوماسي لبريطانيا في بنغازي - ثانية كبريات المدن الليبية - منذ هجوم في 11 سبتمبر على القنصلية الأمريكية في بنغازي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين. وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرات في أعقاب التدخل العسكري الفرنسي في مالي، وتحدثت عن احتمالية تنفيذ هجمات انتقامية ضد مصالح غربية في المنطقة.