موازاة مع تثمينها قرار الحكومة بإلغاء نسبة الفوائد على القروض الممنوحة للشباب البطال، انتقدت حركة النهضة ما وصفته ب''الوضع الذي آل إليه البرلمان الحالي، حيث أصبح عائقا كبيرا في تبني انشغالات المواطنين ومطالبه المشروعة''. وأوضحت الحركة أن نوابها تقدموا للبرلمان رفقة زملائهم بمشروع إلغاء القروض الربوية في قانون المالية لسنة 2013، غير أن الأغلبية النيابية لأحزاب السلطة ومن يدور في فلكها، أسقطت مبادرة إلغاء الربا، لتتبناه الحكومة اليوم تحت ضغط الشارع''. وأشارت حركة النهضة أن هذا الأمر ''يعطي صورة واضحة على أن المؤسسة التشريعية لم تعد تتبنى انشغالات المواطنين، ولدت ميتة وهي تنتظر الأوامر الفوقية، فاقدة للمبادرة بسبب ما شاب عملية الانتخابات البرلمانية من فضائح وتزوير''. وطالبت النهضة بضرورة إلغاء نسبة الفوائد كليا وعدم جعلها على عاتق الخزينة العمومية، لأنها تتنافى مع قيم المجتمع والدولة الجزائرية والدستور، لاسيما المادة 2 والمادة .''9 كما دعت ل''توسيع هذا الإجراء ليشمل قروض السكن، ما يخفف من وطأة الطلب على السكن الاجتماعي''. مقترحة ترسيم هذا الإجراء من خلال مراجعة وتعديل قانون القرض والنقد الذي تقدمت الكتلة البرلمانية بمقترح تعديل لهذا القانون. وطالبت حركة فاتح ربيعي بفتح شبابيك للخدمات البنكية غير الربوية على مستوى البنوك العمومية. وكانت المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء بالمجلس الشعبي الوطني قد رحبت، أول أمس، بقرار الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلغاء نسبة الفائدة المفروضة على القروض الموجهة لتمويل مشاريع الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، ومراجعة الإعفاء الضريبي إلى 10 سنوات. وقالت في بيان لها إنها ''تثمن هذه الإجراءات الهامة''، واعتبرتها استجابة موضوعية لمطالب الشباب، ومحور اهتمام للكتلة من تدخلات وأسئلة شفوية من قبل نوابها. ودعت الكتلة للقيام بحملة تحسيس واسعة في أوساط الشباب، بغرض إدماجه في الحياة المهنية العمومية والخاصة، وتسهيل الإجراءات على مستوى أجهزة تشغيل الشباب. واعتبرت المجموعة أن إلغاء الفوائد الربوية كان انشغالا هاما ومحورا ثابتا في برنامجها، وتقدمت بمقترحات عملية لإلغائها، معتبرة أن رفض الشباب التعامل بالقروض الربوية سلوك ينسجم مع ثوابت الأمة ويمثل عمقا دينيا.