قوائم اسمية للمعتمرين ترسل إلى سلطات المملكة والقنصلية والديوان ضبطت وزارة الحج السعودية بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة سلسلة إجراءات من شأنها تفادي ما وقع للمعتمرين الجزائريين خلال الموسم الفارط، حيث تم الاتفاق -حسبما تسرب من معلومات- على ضرورة نقل المعتمرين إلى البقاع المقدسة من قبل وكالات معتمدة مع إعلام الوكالات المعنية لقوائم بأسماء المعتمرين وعناوين العمائر المؤجرة مع اسم صاحبها. عقد اجتماع أمس بمقر وزارة الحج السعودية ضم وكيل الوزارة المكلف بالعمرة الدكتور فواز ومدير الديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الشيخ، وجرى خلال اللقاء مناقشة جملة من الإجراءات التي من شأنها تفادي المشاكل التي وقعت للمعتمرين الجزائريين في البقاع المقدسة خلال هذا الموسم، ومن جملة التدابير التي سيتم الإعلان عنها حسبما تسرب من معلومات ل''الخبر''، عدم سماح السلطات السعودية لأي وكالة سياحية مستقبلا بنقل معتمرين دون اعتماد، وهو إجراء سيطبق على جميع البعثات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى أن الوكالة التي ترغب في نقل المعتمرين خلال موسم العمرة القادم أن تستجيب لدفتر شروط وضعته وزارة الحج السعودية بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة أمس، من خلال إلزام الوكالات المعنية بوضع قائمة اسمية لجميع المعتمرين لكل وكالة مع عناوين العمارات المؤجرة في المدينةالمنورة ومكة المكرمة، بالإضافة إلى تدوين اسم صاحب العمارة السعودي وعقد الإيجار، مع إجبار تقديم القوائم لوزارة الحج السعودية والديوان الوطني للحج والعمرة والقنصلية الجزائرية في جدة. وتدخل هذه الإجراءات الجديدة في إطار عدم تكرار ما حصل لعدد من المعتمرين من متاعب سواء الجزائريين منهم أو من بعض البعثات العربية والإسلامية، والمسجلة خلال موسم العمرة الماضي، حيث واجه عدد من المعتمرين الجزائريين معاناة كبيرة مع وكالات سياحية، تقرر حينها سحب اعتماد 15 منها من قبل وزارة السياحة، وأحيلت ملفاتها على العدالة. واعترف حينها بربارة الشيخ بنقل معتمرين من قبل بوكالات غير معتمدة لا من قبل الدولة ولا من الديوان، قامت بأخذ معتمرين من الجزائر ومن مطارات دمشق والقاهرة واسطنبول وتونس وعن طريق البر أيضا رغم منعه، مثل صاحب حافلة صغيرة من 9 معتمرين جاءت من خنشلة برا إلى غاية المملكة العربية السعودية، واكتشاف صاحب محل تجاري بالشلف قام بتحويل محله إلى وكالة سياحية بعدما نشر إعلانا في الجرائد حول حجز وكالته الوهمية للعمرة والحج، وقال بربارة الشيخ وقتها إن الكارثة هي أن المعني يعمل منذ 20 سنة على هذا النحو، ولا يملك لا اعتماد ولا وكالة رسمية، مما أجبر مصالح الديوان على توقيفه وإحالته على العدالة. كما أن بعض المعتمرين تجاهلتهم الوكالات التي نقلتهم إلى مطارات السعودية، ومكثوا هناك طويلا يجهلون أسماء الوكالات التي جاؤوا معها وحتى عناوين العمارات التي أجّرت لهم، ووصف حينها مدير الديوان بعض أصحاب هذه الوكالات ب''السماسرة'' وهمهم الوحيد جمع المال على حساب عجزة وشيوخ أميين، ووصل ببعض الوكالات حد إيواء المعتمرين في أكواخ وبعيدة عن الحرم بحوالي 2 إلى 3 كلم، كما أن بعض المعتمرين لم يشاهدوا الحرم ولم يؤدوا مناسكهم. وكانت بعض الوكالات سابقا تجلب معتمرين دون أن تؤجر لهم عمارات، مثلما وقع ل470 معتمر جزائري تخلت عنهم دون مأوي، ناهيك عن معاناة الآلاف من المعتمرين على مستوى مطار جدة لأيام تقاذفت حينها المسؤولية بين الخطوط الجوية الجزائرية وهيئة الطيران المدني السعودي. كما علمنا من جانب آخر، عن لقاء هام سيجمع مسؤولي مختلف البعثات العربية والإسلامية بمسؤولي وزارة الحج السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة للنظر في المشاكل التي طبعت موسم الحج المنقضي، واتخاذ إجراءات جديدة في هذا الشأن. آخر رحلة مقررة في 10 ديسمبر 34 حالة وفاة و32 ألف حاج وصلوا إلى أرض الوطن علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة بأن عدد وفيات الحجاج الجزائريين بلغ 34 حالة آخرها لحاج جزائري مغترب توفي أمس، ليسجل إجمالا وفاة 9 مغتربين و25 آخرين من أرض الوطن. من جانب آخر وصل عدد الحجاج إلى أرض الوطن 31 ألف و800 حاج في انتظار آخر رحلة للحجاج في 10 ديسمبر الجاري. الجزائر: ب.مصطفى