أماط الطبيب شليق محمد الأمين، أحد المكلفين بمراقبة النوادي والمطاعم داخل الإقامات الجامعية، اللثام عن فضائح بالجملة، تتعلق باستعمال مواد منتهية الصلاحية في نوادي الإقامات الجامعية بالهضاب، وكذا إخفاء عدد المصابين بالتسمّم الغذائي الذي تعرّضت له الطالبات بتاريخ 14 أفريل الماضي. تعرّض الطبيب للاعتداء لأنه أخذ تلك العيّنات بغرض تقديمها للجهات المعنية، حيث تصدّى له كل من مدير الإقامة الجامعية 2 و5 بدليل إصابته بجروح بليغة في أنحاء جسمه، ومنحه عطلة مرضية لمدة 7 أيام من طرف الطبيب الشرعي. وتحصلت ''الخبر'' على وثائق رسمية تفيد بإخفاء إدارة الإقامات الجامعية لعدد المصابين بالتسمّم الغذائي، شهر أفريل الماضي، حيث أعلنت الإدارة بشكل رسمي تعرّض 45 طالبة للتسمّم، زيادة على 7 حالات عولجت بالمستشفى، في حين أكدت الطبيبة ''ك. ن'' التي تعتبر عضوة في لجنة مراقبة المطاعم، عن تسجيل 84 حالة تسمّم، بمن فيها 7 حالات دخلت المستشفى، ما جعل مصالح الأمن تفتح تحقيقا في القضية، مع استدعاء الطالبات للتأكد من الأمر. من جهتهم، ندّد أطباء الإقامات الجامعية بالهضاب، في رسالة احتجاج وجهت إلى مختلف السلطات، بالاعتداء الذي تعرّض له طبيب الإقامة الجامعية أثناء تأدية مهامه، وكشفه لتلك المواد المنتهية الصلاحية التي قد تؤدي إلى تهديد سلامة الطلبة. من جانبه، أكد مدير الخدمات الجامعية بالقطب الجامعي الهضاب، زلماطي عثمان، في حديثه ل''الخبر''، بأن الإقامات الجامعية لا يمكن أن تتورط في مثل هذه الأمور، خاصة أن كل المواد الغذائية تخضع لرقابة صارمة من طرف لجان عديدة، زيادة على أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في القضية، وهي الكفيل بكشف هذه الأمور، إن وُجدت.