نفت سوناطراك تلقيها أي إخطار رسمي من الشركة البريطانية، بريتيش بتروليوم، بتأجيل إنجاز مشروعين غازيين بإن أمناس وإن صالح، مؤكدة أن المجموعة البريطانية تقدمت بطلب واحد لتحسين الظروف الأمنية في القواعد البترولية، بعد ما حدث في تيفنتورين. حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، عن مصدر بسوناطراك، فإن بريتيتش بتروليوم وضعت تحسين الظروف الأمنية كشرط أساسي للاستمرار في مشاريعها وعدم القيام بتأجيلها، مشيرا إلى أن سوناطراك أكدت في ردها للمؤسسة البريطانية بأن الظروف الأمنية قد تم تحسينها إلى أقصى درجة على مستوى المواقع البترولية والغازية. والدليل على ذلك، عودة العديد من الشركات للعمل في الجزائر بعد الإعتداء الإرهابي على قاعدة تفنتورين، كما أكد ذات المصدر بأن المؤسسة الوطنية لن تقبل بمطلب بريتيش بتروليوم باللجوء إلى مؤسسات حراسة خاصة أجنبية لتأمين مواقعها البترولية، لأن هذا يمس بسيادتها. من جهتها، أشارت مؤسسة بريتيش بتروليوم حسب ما نقلته عدد من الوكالات إلى أنها تتفاوض مع الحكومة الجزائرية حاليا من أجل الحصول على امتيازات جديدة بعد زيادة النفقات، نتيجة ارتفاع منح التأمين لصالح موظفيها بعد اعتداء تفنتورين. للتذكير، فإن بريتيش بتروليوم أعلنت في وقت سابق، عن تأجيل مشروعين كبيرين للغاز في الجزائر، يتعلق الأمر بمشروعين متواجدين في حقلي إن أمناس وإن صالح. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة، روبرت دادلي حسب ما نقلته وكالة رويترز إلى إعادة النظر في الجدول الزمني للعمل في مشروعي إن أمناس وإن صالح، حتى إنه اعترف بأنه تم تسجيل تقدم جيد ''نحو بدء تشغيل مشاريعنا المزمعة في .''2014 وبرّرت بريتيش بتروليوم قرارها بالظروف الأمنية في البلاد، مذكرة بأحداث احتجاز الرهائن بالمنشأة الغازية في تيفنتورين التي قتل إثرها 70 شخصا، بينهم 4 موظفين يعملون في الشركة. وسرّب مسؤولون من ''بي بي'' لوسائل الإعلام، أن الشركة البريطانية لا تتوقّع إنتاجا جديدا كبيرا من الحقول في 2014، على عكس ما كانت تعتقده في بادئ الأمر، وأن الظرف الأمني يؤثّر على المشاريع القائمة، وأن الجزائريين لم يقوموا بما يكفي من الإجراءات الأمنية لطمأنة ''بي بي''، علما أن ارتفاع المخاطر الأمنية رفعت من تكلفة الاستثمار، وعلى وجه الخصوص تكلفة التأمين بعد أحداث تيفنتورين.