سوناطراك ترفض تولي شركات حراسة أجنبية تأمين المنشآت الغازية والنفطية أعلنت شركة سوناطراك أنها تعمل على تحسين الظروف الأمنية في المنشآت الطاقوية ، في رد على تصريحات صدرت عن مسؤولين في ببريتيش بتروليوم البريطانية، تحججوا بمبررات أمنية لتأجيل مشروعين للغاز في إن امناس و عين صالح. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر في شركة سوناطراك قوله "بالنسبة لنا رسميا لم تقم بريتش بتروليوم بتأجيل أي مشروع لأنها لم تقم بإخطارنا بذلك (أي تأجيل المشروعين) ما طلبوه رسميا هو تحسين الظروف الأمنية و هذا ما قمنا به و سنستمر في هذا الاتجاه». و حسب ذات المصدر فإن الشركة النفطية البريطانية اشترطت من سوناطراك « تحسين الظروف الأمنية» لإكمال استثماراتها في الآجال المحددة. و أضاف المصدر أن «بريتش بتروليوم صرحت فعلا أنه إن لم يتم تحسين الظروف الأمنية بشكل جوهري فإنها ستقوم بتأجيل بعض مشاريعها الإستثمارية». وكانت بريتش بتروليوم أعلنت قبل أسبوعين عن تأجيل مشروعين حقلي عين أمناس وعين صالح. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة، روبرت دادلي، حسب ما نقلته وكالة رويترز، إلى إعادة النظر في الجدول الزمني للعمل في مشروعي عين أمناس وعين صالح، حتى إن اعترف بأنه تم تسجيل تقدم جيد ‘'نحو بدء تشغيل مشاريعنا المزمعة في2014،وبرّرت الشركة البريطانية قرارها بالظروف الأمنية في البلاد، مذكرة بأحداث احتجاز الرهائن بالمنشأة الغازية في تيفنتورين التي قتل إثرها 70 شخصا، بينهم 4 موظفين يعملون في الشركة، وتبع الهجوم بقيام الشركة البريطانية بسحب مهندسيها وعمالها الأجانب. وقال مسؤول سوناطراك أن الجزائر لن تقبل أبدا بشرط يمس بسيادتها في رد على طلب بريتش بتروليوم بأن تقوم بنفسها بضمان الأمن على مستوى مواقعها النفطية من خلال اللجوء إلى شركات حراسة أجنبية. و أوضح «نحن نؤيد كل فكرة لا تمس بسيادتنا كما أننا مقتنعون بضرورة تحسين الظروف الأمنية لضمان حياة الأشخاص». ومعلوم أن المناطق النفطية و منشآت صناعة النفط والغاز التابعة لسوناطراك او لشركائها تخضع منذ الهجوم الانتحاري على تيقنتورين لحراسة مشددة لقوات الجيش ووحدات الدرك الوطني . و فضلت السلطات اخذ على عاتقها تأمين المنشآت النفطية، بعد أن بينت التحقيقات التي جرت اثر هجوم تيقنتورين، نقائص شديدة و اختلالات تتحملها شركات الحراسة التي كانت تتولى تامين الموقع الاستراتيجي الذي قتل فيه 37 رهينة منهم 5 بريطانيين. و يعتقد محللون أن قرار بريتيش بتروليوم تأجيل مشروعي الغاز ، المنتظر أن يؤثر على مخططات رفع الإنتاج الجزائري، محاولة من الشركة البريطانية ،للحصول على امتيازات استثمارية، اعتقادا من أنها في وضع تفاوضي أفضل. و تسعى شركات أجنبية ناشطة في قطاع الغاز والنفط الحصول على مزيد من المرونة في مجال الضرائب، وقاعدة 51/49 .