صرّح معمّر بومدال، الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر، بأنه لم يتلق لحد الآن أي اتصال رسمي من الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك من أجل العودة من جديد لتولي منصب رئيس مجلس إدارة العميد، غير أنه أكد في حوار ل''الخبر'' بأن عرض المولودية لا يُرفض وبأنه من الضروري الحفاظ على ''المعلم التاريخي والرياضي''. هل تؤكد عرض إدارة سوناطراك لرئاسة مولودية الجزائر من جديد؟ ما يمكن قوله، هو أن عدة أطراف اتصلت بي من سوناطراك ومن المقربين من النادي، يؤكدون ترشيحي لهذا المنصب، وأعتبر نفسي أحد أعضاء عائلة المولودية، لأنني عضو في الجمعية العامة وعضو في مجلس العقلاء، وهذا شرف لي. وأقول أيضا إن تسيير فريق من حجم المولودية، مسؤولية كبيرة، لكن لحد الآن لم أتلق أي عرض رسمي من الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك. لكن هناك حديثا عن موعد التقائك بزرفين غدا (اليوم) من أجل ترسيمك على رأس مجلس الإدارة؟ لا يوجد موعد رسمي، وكل ما يمكن قوله بأن عدة أطراف تريد أن أتولى المنصب، لكن لا يمكن الموافقة بسرعة رغم أنني أتشرّف بمساعدة فريقي، فمن الضروري أن أعرف ما يحدث في صفوف الفريق وأسباب مقاطعة المباراة الأخيرة للبطولة، وما جعل حسين عمروش يفشل في مهمته، رغم أنه يملك كفاءة عالية وسبق له تولي عدة مسؤوليات في سوناطراك وفي مولودية الجزائر، وكان أيضا وراء بعث الحركة الرياضية في سكيكدة. وبالتالي، من الضروري دراسة الوضع الحالي للفريق قبل اتخاذ أي قرار. هل هناك أسماء ترشحها للعمل معك في حال توصّلك إلى اتفاق مع زرفين؟ لا يمكنني استباق الأحداث اليوم ما لم أتلق عرضا رسميا من الرئيس المدير العام لسوناطراك، لأن الشركة تملك غالبية أسهم النادي. ومن جانبي، كنت أفضل منح المشعل للشبان والإحتفاظ بالقدامى من أجل الإستشارة، فأنا من بين أعضاء لجنة العقلاء وقد تم تكريمي بهذه العضوية. لكن طالما أن المولودية تمر بمرحلة حرجة، فلا يمكنني أن أرفض مساعدة فريقي. ما تعليقك عمّا حدث للمولودية في الكأس وفي البطولة؟ المولودية معلم تاريخي ومن غير المعقول إهانة النادي بالطريقة التي حدثت في النهائي، كما أن مقاطعة المباراة الأخيرة للبطولة أمر غير مفهوم، لكن كان من الأفضل على اتحاد الحراش الموافقة على إجراء المباراة بملعب 5 جويلية أو مصطفى تشاكر بالبليدة، واتصل بي محمد العايب بعد الحادثة وقلت له إنني لست مسؤولا في النادي، لكن أخبرته بأنه كان سيسجل نقطة لو وافق على الملعب الأولمبي، ولو أنني أتفهمه، لأن العايب راهن على ضمان المركز الثاني. ماذا عن وضعية النادي الهاوي برئاسة براهمية، وهل هناك إمكانية دمج المولودية مع المجمع البترولي؟ بالنسبة للنادي الهاوي، فالإجراءات تسير في الطريق الصحيح، فالنادي الهاوي يملك ألوانا واسم الفريق. أما عن الدمج بين المولودية والمجمع البترولي، فلم نبلغ هذه المرحلة، لكن يجب أن نعترف بأن اللّعب تحت ألوان المولودية في كل الأصناف له عدة دلالات، لأن المولودية تسوّق صورة إيجابية عن نجاح الرياضة الجزائرية.