أحيلت قضية تعرض جندي فرنسي بأحد المراكز التجارية للعاصمة باريس لاعتداء بالسلاح الأبيض على النيابة العامة المتخصصة في قضايا الإرهاب بباريس للتحقيق، وبهذه الإحالة تكون السلطات الفرنسية قد كيفت الجريمة على أنها عمل إرهابي، وفي هذا الشأن أوضح المدعي العام لمنطقة نانتير بالضاحية الباريسية، أنه تم تكليف النيابة العامة المتخصصة بقضايا الإرهاب بالتحقيق في الاعتداء الذي تعرض له جندي فرنسي في غرب العاصمة بعد ظهر يوم أول أمس السبت على يد رجل مسلح طعنه بسكين في رقبته ولاذ بالفرار. والمثير في هذه الحادثة أنها جاءت بعد ثلاثة أيام فقط من هجوم مماثل عاشته العاصمة البريطانية لندن في وضح النهار، ذهب ضحيته جندي بريطاني طُعن حتى الموت ممن وصفتهما الصحافة البريطانية ب''إسلاميين''، وقد هاجماه بسكين وساطور، لتصنف السلطات البريطانية الحادثة في خانة ''اعتداء إرهابي''، لكن لم تربط لا السلطات البريطانية ولا الفرنسية في الحادثتين. وضمن هذا السياق علق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي يحضر بها قمة الاتحاد الإفريقي بالقول ''نحن لا نعرف حتى الساعة الظروف والملابسات الدقيقة للاعتداء ولا حتى هوية المعتدي، ولكن علينا أن ننظر في كل الفرضيات وألا نهمل أيا منها''. للإشارة، الاعتداء سجل بمركز تجاري، خلال تواجد الجندي المعتدى عليه في دورية تعمل في إطار الاحتياطات الأمنية التي تضعها فرنسا لمواجهة التهديدات الإرهابية.