تم تكليف النيابة العامة المتخصصة في قضايا الإرهاب في باريس للتحقيق في الاعتداء الذي كان ضحيته جندي فرنسي غرب العاصمة الفرنسية. وكان الجندي قد تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض في المركز التجاري "لاديفانس" في دورية تعمل بنفس الموقع في إطار الاحتياطات الأمنية التي تضعها فرنسا لمواجهة التهديدات الإرهابية. ووقع هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام من هجوم مماثل استهدف في لندن في وضح النهار الاربعاء جنديا بريطانيا طعنه حتى الموت إسلاميان مفترضان هاجماه بسكين وساطور في جريمة وحشية اعتبرتها السلطات البريطانية "اعتداء إرهابيا". وحتى الساعة لم تشر السلطات الفرنسية إلى وجود رابط بين الاعتداءين. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان أعلن أن جنديا فرنسيا تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض أثناء قيامه بدورية في باريس السبت، مؤكدا ان المهاجم "اراد قتله لانه عسكري". وبحسب مصادر أمنية فإن الجندي كان يقوم بدورية في منطقة لاديفانس قرب باريس بعد ظهر السبت حين باغته رجل يحمل أداة قطع (كاتر) بطعنة في رقبته ثم لاذ بالفرار. وعاد الوزير مساء السبت الجندي الذي نقل إلى المستشفى بعدما تلقى الإسعافات الأولية في مكان الحادث حيث كان يقوم بدورية في إطار خطة فيجيبيرات لمكافحة الإرهاب المعمول بها في فرنسا منذ سنوات. من جهته قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الموجود في اديس ابابا لحضور قمة الاتحاد الإفريقي "نحن لا نعرف حتى الساعة الظروف والملابسات الدقيقة للاعتداء ولا حتى هوية المعتدي، ولكن علينا أن ننظر في كل الفرضيات وأن لا نهمل أيا منها". وأكد لودريان أنه وزميله وزير الداخلية مانويل فالس يشنان "حربا لا هوادة فيها على الإرهاب". وأضاف أمام الصحافيين "لقد أرادوا قتل عسكري فقط لأنه عسكري"، مؤكدا أن ما جرى "عمل إجرامي" ولكنه "ولحسن الحظ لم يؤد إلى نتائج خطرة"، مؤكدا أن حال الجندي الجريح "تدعو إلى الطمأنينة والرضا".