وقع خطأ معلوماتي، يوم الخميس الماضي، على مستوى المديرية المعلوماتية ببئر توتة التابعة لبريد الجزائر، تسبب في خلط كبير في حسابات مئات الزبائن، حيث أصبح هؤلاء مدانين بمبالغ خيالية لبريد الجزائر، وصلت 400 مليون. المشكل تم حله نسبيا، فيما لا يزال الكثير من الزبائن يعانون الأمرّين لسحب أموالهم. تفاجأ عدد كبير من زبائن بريد الجزائر على المستوى الوطني، يوم الخميس المنصرم، لاستحالة سحب أموالهم، بسبب تحوّل أرصدتهم إلى أرصدة دائنة لبريد الجزائر بمبالغ خيالية، وصلت في بعض الحالات 400 مليون سنتيم. ومن بين الحالات، أحد الزبائن الذي تقدم لسحب أجرته من أحد مكاتب العاصمة، ليفاجأ برد موظف الشباك أنه مدان لبريد الجزائر بمبلغ 149 مليون سنتيم، ليتنقل بعدها لمركز الصكوك البريدية بساحة الشهداء، ليطلب منه التريث يومين. الزبون عاد، يوم السبت، لسحب أمواله، ليعلم هذه المرة أنه مدان بمبلغ 30 مليون سنتيم. ساعات بعدها، عاود المعني العملية، ليجد نفسه قادرا على سحب 20 ألف دينار فقط. اتصلنا بإدارة بريد الجزائر لمعرفة حيثيات القضية بعد توالي شكاوى المواطنين من مختلف ولايات الوطن، غير أن الإدارة رفضت الحديث، غير أن مصدرا من بريد الجزائر رفض الكشف عن هويته كشف لنا عن تفاصيل القضية، حيث أشار إلى إنه "يوم الخميس وقع خلل تقني على مستوى المديرية المعلوماتية لبئر توتة التابعة لبريد الجزائر، حيث أصبحت حسابات مئات الزبائن دائنة بمبالغ ضخمة وصلت حد 400 مليون سنتيم. ومنذ ذلك اليوم، وتقنيون يحاولون تصليح العطب، غير أن الأمور تعقدت نوعا ما، حيث أن بعض الزبائن تم تحيين حساباتهم كما كانت على سابق حال، لكن أرصدتهم كانت مبتورة ب20 ألف دينار". وفي انتظار حل المشكل، يواجه العديد من الزبائن الأمرّين، خاصة أن العطب تزامن مع نهاية الشهر، وهو موعد تسديد الأجور لعدد كبير من المؤسسات العمومية والخاصة.