300 مليون مشترك يحجّون إلى 3500 مركز بريدي سنويا و7 ملايين يتفقّدون حساباتهم خوفا من الاختلاس الجزائريون تبادلوا 200 مليون رسالة و500 ألف طرد خلال 2011
تتجاوز أرباح مجمّع بريد الجزائر الخاصة بعمليات الاقتطاع والدفع على الحساب البريدي الجاري 3000 مليار سنتيم سنويا، حيث قدّرتها المؤسسة حسب آخر دراسة لها ب33.3 مليار دينار، في الوقت الذي يسعى فيه مسؤولو بريد الجزائر إلى تعميق تواجدها بشكل أكبر وتوسيع أرباحها من خلال بث شبكة بريدية ذات كثافة سكانية منخفضة، عبر فتح مكاتب جديدة، مع العلم أن عدد المراكز البريدية المدشنة خلال 2011 قدّر ب62 مركزا. كشفت دراسة أعدّتها مؤسسة بريد الجزائر أزيد من 333 مليون عملية سحب للأموال يقوم بها ما يزيد عن 14 مليون زبون سنويا، عبر ما يربو عن 3500 مكتب بريدي بمختلف مناطق التراب الوطني. مع العلم أن هذه العملية يشرف عليها أزيد من 30 ألف موظّف. وحسب ذات الدراسة، يرتاد مليون جزائري يوميا مراكز البريد لسحب أموالهم، في الوقت الذي يتحصّل هؤلاء الزبائن، في معظم الأحيان، على أموالهم عبر أقساط، مع العلم أن أزيد من 6 ملايين زبون يمتلكون البطاقة المغناطيسية الخاصة بالسحب الآلي، وهي البطاقات التي سيتم قريبا تحويلها تلقائيا إلى بطاقات إلكترونية، مع العلم أنه سيتم التعامل كمرحلة أولى مع 1000 طرف إلكتروني عبر مراكز تجارية ومناطق التعاملات الاقتصادية الكبرى، في انتظار تعميم العملية عبر كافة مراكز الدفع. وحسب ذات الدراسة، تقوم مؤسسة بريد الجزائر سنويا بتلقي طلب لإصدار 10 مليون دفتر صكوك جديد، في حين يتم تسجيل 7.2 مليون عملية اطلاع على الكشوف البريدية عبر الأنترنت إضافة إلى 3.9 مليون حساب خاص بصندوق التوفير والاحتياط و2.5 مليون عملية سنويا. من جهة أخرى، يقوم بريد الجزائر بنقل 200 مليون رسالة سنويا و523 ألف طرد بريدي، في الوقت الذي يعادل معدّل التعبئة عبر خدمة ”راسيمو” 70 ألف عملية، مع العلم أن ما يعادل 18.7 مليون من التعاملات المالية سنويا تتم عبر مجال النقد الآلي. وحسب تقارير صادرة عن المؤسسة، فقد بلغت الكثافة السكانية لكل مركز بريدي 10 آلاف مواطن، في حين تقارب كثافة الشباك البريد الواحد 4500 زبون، مع العلم أنه تتكفل آلة الفرز على مستوى مركز بئر توتة بمعالجة 40 ألف ظرف بريدي في الساعة. وطبقا لذات المصادر، قامت مؤسسة بريد الجزائر بفتح 62 مركزا بريديا جديدا خلال سنة 2011، كما تكفّلت هذه الأخيرة بإعادة فتح 24 مركزا كان مغلقا بسبب أعطاب وعدم تجهيز هذه الأخيرة، إضافة إلى تدشين مراكز بريدية متنقلة لسد احتياجات المواطنين بالإدارات ومؤسسات الدولة والمستشفيات ومراكز الشرطة والجامعات وحتى بالمناطق النائية.