أعربت منظمة الإغاثة الدولية البريطانية (أوكسفام) اليوم الثلاثاء عن "خيبة أملها" من القرار الذي اتخذه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية القاضي برفع حظر الأسلحة على المعارضة فى سوريا اعتبارا من أوت المقبل. ونقلت مصادر إعلامية عن رئيسة برنامج حملات الحد من التسلح في (أوكسفام) آنا ماكدونالد قولها اليوم "إن القرار ارسل اشارات متضاربة وكان المطلوب موقف لا لبس فيه بأن الاتحاد الأوروبي سيفعل كل ما في وسعه لوقف اراقة الدماء ومنع سباق مهلك للتسلح في سوريا ستكون له عواقب انسانية مدمرة". وفيما رحبت ماكدونالد بالإستعداد الذي ابداه الاتحاد الأوروبي لمنح أولوية لمساعي تحقيق حل سياسي في سوريا وإلتزامه القوي بقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي دعت حكومات الدول الأعضاء إلى "استخدام نفوذها لتأمين وقف عمليات نقل الأسلحة على الصعيد الدولي من جميع الحكومات إلى أي طرف من الأطراف المتحاربة في سوريا". وأضافت أن قرار الاتحاد الأوروبي "لا يعطي الضوء الأخضر لأي من الدول الأعضاء الراغبة في توريد الأسلحة إلى جماعات في سوريا لأن الموقف المشترك للاتحاد بشأن عمليات نقل الأسلحة يصر على اخضاع أي عمليات لنقل الأسلحة إلى اجراءات تقييم المخاطر بشكل تام لمنع استخدامها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي". وقالت ماكدونالد إن بريطانيا وفرنسا المؤيدتين لرفع حظر الأسلحة "إذا كانتا راغبتين في الإرتقاء إلى مستوى التزاماتهما بما في ذلك الواردة في معاهدة تجارة الأسلحة الجديدة فيتعين عليهما ببساطة ألا ترسلا أسلحة إلى سوريا". وكان اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المنعقد أمس الاثنين بالعاصمة البلجيكية بروكسل قد أفضى إلى رفع حظر الأسلحة على المعارضة السورية وتمديد الاجراءات التقييدية المالية والتجارية والاقتصادية المفروضة على السلطات السورية لمدة 12 شهرا إضافيا. للتذكير فإن منظمة (أوكسفام) دعت الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على سوريا وحذرت من أنه "سيخاطر في جعل الوضع أسوأ بالنسبة للمدنيين في هذا البلد في حال لم يمدد الحظر وسيكون اجراء غير مسؤول قد يؤدي إلى افساد بصيص الأمل الهش لإحداث تقدم في قمة السلام التي اتفقت على عقدها الولاياتالمتحدة وروسيا حول سوريا في 12 جوان المقبل". وتتكون منظمة أوكسفام -التي يوجد مقر أمانتها العامة في مدينة أوكسفور ببريطانيا- من 17 منظمة مستقلة تتوزع في كبرى العواصم العالمية من بينها بروكسل وتعمل في مجال مكافحة الفقر و تحقيق المساواة بين الشعوب.