عقد قادة التكتل الجزائر الخضراء لقاء مغلقا، بمقر حركة النهضة، أشرف عليه الدكتور فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة، بصفته منسق التكتل، بحضور الدكتور مقري عبد الرزاق، رئيس حركة مجتمع السلم، والدكتور جهيد يونسي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني. وأفادت أمانة الإعلام لحركة النهضة بأن اللقاء تناول عدة قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية وتنظيمية، دون أن يذكر أي تفاصيل عنها. كما بحث ربيعي ومقري وجهيد يونسي “الوضع السياسي العام وتبادل وجهات النظر فيه”، في إشارة إلى أن مسألة مرض رئيس الجمهورية وتداعياتها السياسية وكذا موعد رئاسيات 2014 كانت في جدول مباحثات قادة تكتل الجزائر الخضراء. وحسب نفس المصادر، فقد اتفق قادة التكتل على تكثيف التشاور بغية الوصول إلى بلورة تصور من شأنه مواكبة التطورات الحاصلة في الساحة واتخاذ الموقف المناسب، وهو ما يعني أن الأمور لم تنضج لقادة التيار الإسلامي بالشكل الذي يمكن من إصدار مواقف مشتركة. ويكشف اللقاء بين زعماء التيار الإسلامي في الجزائر، حتى وإن لم تصدر عنه أي نتائج، أن قادة حمس والنهضة والإصلاح يريدون الرمي بكل ثقلهم في معادلة الانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتبارها محطة أساسية في الحياة السياسية، ومن جهة ثانية لتدارك ما تم تضييعه من وزن للتيار الإسلامي في الانتخابات التشريعية والمحلية الماضيتين، خصوصا بعدما تحررت حركة مجتمع السلم من ارتباطاتها مع السلطة، وهي الحلقة التي كانت تعرقل تحالفاتها مع الآخرين، وأظهرت استعدادها لقيادة قطار المعارضة، مثلما لوح به خليفة سلطاني على رأس الحركة، عبد الرزاق مقري. كما يظهر هذا اللقاء المغلق بين حمس والنهضة والإصلاح أن التيار الإسلامي يناضل على جبهتين، جبهة مجموعة الأحزاب ال 14 للدفاع عن الذاكرة والسيادة التي تضم أحزابا من عدة توجهات إيديولوجية، وجبهة تخص التيار الإسلامي، ما يعني أنها تريد إجراء عملية تمشيط واسعة تحسبا لاستحقاق 2014 الذي بدأت مؤشراته تلوح في الأفق.