التكتل الأخضر يواصل مقاطعة هياكل البرلمان ويكثف مشاوراته حول الرئاسيات قرّرت أحزاب تكتل الجزائر الخضراء الاستمرار في مقاطعة هياكل المجلس الشعبي الوطني بسبب ما أسمته استمرار ذات الظروف والأسباب التي جعلت من المؤسسة التشريعية ضعيفة وغير قادرة على تأدية مهمتها في التشريع والرقابة كما ينبغي، كما قرر التكتل تكثيف المشاورات السياسية بين أقطابه حول موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة على ضوء المستجدات السياسية التي تعرفها البلاد. التقى قادة تكتل الجزائر الخضراء عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة وجهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أول أمس في اجتماع بمقر حركة الإصلاح الوطني خصص لدراسة المستجدات السياسية التي تعرفها البلاد في الوقت الراهن، وحسب مقتضب صدر عن التكتل بعد الاجتماع فإن هذا الأخير قرّر مواصلة مقاطعة هياكل المجلس الشعبي وعدم المشاركة فيها بسبب ما وصفه استمرار ذات الظروف والأسباب التي جعلت من المؤسسة التشريعية ضعيفة وغير قادرة على تأدية دورها في مجال التشريع والرقابة، وتأتي هذه الخطوة من التكتل تزامنا و الموعد السنوي لتجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني شهر جوان الجاري. ودائما في السياق السياسي اعتبر قادة تكتل الجزائر الخضراء أن استمرار حالة الغموض التي تكتنف الساحة السياسية في الجزائر لا تخدم المصلحة الوطنية، وتهدد استقرار البلاد- على حد ما جاء في البيان-، وتكرس التجارب الفاشلة التي أدت إلى احتكار صناعة المشهد السياسي، ولم يفسر مقري وزميليه في التكتل ماذا يقصدون بحالة الغموض التي تكتنف الساحة السياسية وما إذا كانوا يشيرون إلى عدم اتضاح ملامح الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل من عام 2014 أم أشياء أخرى، إلا أنهم كفاعلين سياسيين عبروا عن قلقهم من هذا الوضع الغامض وحذروا من استمراره. و دائما بخصوص موضوع الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 أفاد بيان تكتل الجزائر الخضراء أن قادته قرروا مواصلة المشاورات واللقاءات في الأيام والأشهر المقبلة حول هذا الموضوع الذي يهم الجميع، خاصة على ضوء الأوضاع والمستجدات التي تعرفها الساحة السياسية في الوقت الراهن. ويحاول الرئيس الجديد لحمس عبد الرزاق مقري مند انتخابه قبل شهر على رأس اكبر أحزاب التكتل الأخضر خلق نوع من الدينامية داخل هذا التكتل الإسلامي الذي غاب عن الساحة السياسية مند الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت في نوفمبر من العام الماضي، وهو يعمل على إعطاء توجه سياسي جديد له بعدما انتخب رئيسا لحمس في المؤتمر الخامس الأخير بداية ماي الماضي، حيث أعلن مباشرة بعد ذلك عن فك الارتباط بالتحالف الرئاسي وتغيير الخط السياسي لحمس التي قال أنها أصبحت في المعارضة ولم تعد في السلطة. كما يعمل مقري أيضا على جر شريكيه في التكتل لخلق محور مهم تكون له كلمته خلال الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل والتي لا تزال صورتها الأولية غير واضحة للجميع.