قرر قادة تكتل «الجزائر الخضراء»، المشكل من حركة مجتمع السلم، «النهضة» و«الإصلاح»، الاستمرار في عدم المشاركة في هياكل المجلس الشعبي الوطني، فيما اتفقوا على تكثيف التشاور بخصوص الرئاسيات المقررة سنة 2014. توج اجتماع قادة تكتل الجزائر الخضراء الذي احتضنه مقر حركة الإصلاح الوطني، أول أمس، والذي جمع كل من عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، فاتح ربيعي الأمين العام لحركة «النهضة»، وجهيد يونسي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، بالخروج بقرار عدم المشاركة في هياكل المجلس الشعبي الوطني، مرجعين الأمر إلى ما أسموه باستمرار ذات الظروف والأسباب، التي جعلت في نظرهم المؤسسة التشريعية ضعيفة وغير قادرة على أداء دورها في التشريع والرقابة. ويأتي قرار قادة التكتل، أياما قليلة قبل المدة التي حددتها إدارة المجلس الشعبي الوطني، شهر جوان الجاري لإعادة تجديد الهياكل بين نواب التشكيلات السياسية الممثلة في الغرفة السفلى طبقا للنظام الداخلي للمجلس، ويعكس هذا القرار الموقف الذي اتخذه قادة التكتل عقب الانتخابات التشريعية والقاضي بالتموقع مع الأحزاب المعارضة، عقب فك حمس ارتباطها مع أحزاب التحالف المشكلة سابقا من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة التحرير الوطني، بالإضافة إلى حركة مجتمع السلم. واتفق قادة التكتل حسب ذات المصدر على تكثيف التشاور بخصوص الرئاسيات المقررة سنة 2014، على ضوء الأوضاع السياسية العامة والمستجدة في البلاد، وهو ما يعكس رغبة أحزاب التيار الإسلامي، في تقديم مرشحها لهذه الانتخابات، ينتظر الحسم في إسمه في غضون الأسابيع أو الشهور المقبلة.