تعتزم وزارة الصحة الاستنجاد بالأطباء الكوبيين لتغطية العجز المسجل في الجنوب، لاسيما منهم الأطباء الأخصائيون. وكشف وزير القطاع عبد العزيز زياري، أمس، أن هذه الخطوة ستكون ردا على الأطباء الجزائريين الذين يرفضون العمل في الولايات الجنوبية. في المقابل، أفاد المكلف بالإتصال بوزارة الصحة، سليم بلقسام، ل«الخبر”، أن العمال المضربين في القطاع مهددون بالفصل من مناصب عملهم، في ظل الإجراءات الإدارية التي شرع مديرو المستشفيات في تطبيقها بناء على قانون العمل. أوضح وزير الصحة، أمس، على هامش الدورة الثامنة عشر للجنة المشتركة الجزائرية الكوبية للتعاون التي أقيمت بجنان الميثاق في العاصمة، أن اتفاقا جرى توقيعه للاستنجاد بالأطباء الكوبيين لتغطية العجز في الولايات الجنوبية، وذلك في أعقاب رفض الأطباء الجزائريين العمل هناك. وكشف زياري عن مستشفيات كوبية ستنجز في ولايات تمراسنت وسطيف وتلمسان، على غرار المتوفرة في الجلفة وورڤلة وبشار والوادي الخاصة بطب العيون، مضيفا أن هناك اتفاقيات أخرى مع طواقم طبية كوبية في مجال صحة الأم وحماية الطفولة، وأخرى في مجال البحث العلمي وصناعة الأدوية وإنتاج اللقحات، وكذا تفكير في ميدان إنتاج الأدوية المبتكرة وليدة البيوتكنولوجيا. من جهته، كشف المستشار الإعلامي لوزير الصحة سليم بلقسام، مساء أمس، في اتصال مع ”الخبر”، أن مديري المستشفيات باشروا تطبيق الإجراءات الإدارية في حق المضربين عن العمل، تطبيقا لقانون العمل الذي يصنّفهم في خانة ”الغائبين عن العمل”، موضحا أن الخصم من الأجور هو الآخر إجراء لابد منه، فيما استغرب استمرار الإضراب وإن اعتبره ”حقا دستوريا”، لكنه قال ”مطالب النقابات استجابت لها الوزارة، ماعدا التعجيزية منها، والقائمة على قاعدة ”هذي ولا ماكاش”. وأشار بلقسام، أن الأمين العام لوزارة الصحة استقبل وفدا عن تنسيقية مهنيي الصحة، الاثنين الماضي، وجرى اتفاق على جميع المطالب، وأكد أن العمال المضربين في هذه الحالة مهددون بالفصل من مناصب عملهم، مادامت العدالة قد أقرت بعدم شرعية إضرابهم شكلا، علما أنه قرار لم تطبقه الوزارة سابقا.