أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس على التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والشامل القائم على مبدأ حل الدولتين. وقال الرئيس عباس خلال اجتماعه في مدينة رام الله بالضفة الغربية مع وزير الخارجية اليوناني ذيميتريس افراموبولوس "أن تحقيق السلام يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967". وأكد أن القيادة الفلسطينية "حريصة على إنجاح الجهود الأمريكية والدولية الرامية إلى إنقاذ عملية السلام التي بدأها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 20 مارس الماضي" سعيا لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر 2010 الماضي بسبب رفض اسرائيل وقف بناء المستوطنات. وكان افراموبولوس قال خلال اجتماع عقده فى وقت سابق مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي إن القضية الفلسطينية "تمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية اليونانية". واعتبر - بحسب بيان صدر عن مكتب المالكي- أن "الاستيطان الإسرائيلي يتنافى مع الشرعية الدولية ويهدد حل الدولتين". و أكد المسؤول اليونانى التزام بلاده بدعم عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وبدوره طالب المالكي المجتمع الدولي بالعمل على وقف ما وصفها "بالانتهاكات" الإسرائيلية وإيجاد الآليات الدولية التي تحول دون استمرار إسرائيل في سياستها الممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم. وتطرق المالكي خلال محادثاته مع رئيس الدبلوماسية اليونانى إلى أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وضرورة الإفراج الفوري عنهم ومعاملتهم معاملة تنسجم مع الأعراف والقوانين الدولية ذات الصلة. وبحسب وزارة الأسرى الفلسطينية مازال 4700 فلسطيني معتقلين لدى إسرائيل منهم ما يقارب 170 أسيرا بحاجة إلى عمليات عاجلة و85 أسيرا يعانون من إعاقات مختلفة و25 أسيرا مصابون بمرض السرطان.