توجّه، أمس، رئيس شباب باتنة فريد نزار إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في رحلة قال إنها ستكون للراحة، بعد موسم شاق ومتعب على جميع الأصعدة من جهة، وللالتقاء بأحد الخبراء المعتمدين لدى "الفيفا"، لتكليفه بالملف الذي يعتزم الشباب رفعه أمام هيئة بلاتير لاحقا. يتمثل الملف المذكور في المطالبة بعقوبات رياضية ضد فريق شبيبة الساورة في حال تواصل التماطل من قبل الجهات المعنية بالجزائر، ممثلة في ”الفاف” والرابطة المحترفة، بعد أن أصدرت محكمة عين مليلة أحكامها على المتورطين في قضية ”الكاب والساورة”، والتي اعتبرت ب ”الحدث”، كونها الأولى في تاريخ كرة القدم الجزائرية. وقال نزار ل”الخبر” إن قوانين ”الفاف” واضحة، خاصة ما تعلق بالمادة 122 التي تنص على أنه ”يعاقب تطبيقا للمادة 80 من قانون الانضباط كل من مارس أو حاول أو وعد لاعبا إلى آخر المادة بالعقوبات التالية: معاقبة المسير مدى الحياة من الحركة الرياضية، وإنزال النادي للقسم الأدنى، وغرامة مالية ب 20 مليون سنتيم ضد المخالف، إضافة إلى غرامة 100 مليون سنتيم ضد النادي. وذهب نزار إلى أبعد من ذلك حينما أكد أن وسائل الإثبات التي تعتمد عليها لجنة الانضباط للرابطة الوطنية في مادتها الخامسة موجودة، والتي حصرتها فيما يلي: (الوسائل السمعية البصرية، أو محاضر الرسميين، أو محاضر الشهود، وإن اقتضت الضرورة محاضر الشرطة). وهنا يتوقف نزار عند هذه الأخيرة، والمتمثلة في محاضر الشرطة، ليؤكد أن المشرّع حينما طالب بها ولم يطالب بالحكم القضائي، كان يدرك أن عمر البطولة قصير، ومن غير الممكن انتظار نتائج المحاكمة، لأنها تأخذ وقتا طويلا، عكس محاضر الشرطة التي يمكن الحصول عليها في أقل من شهر.وطالب رئيس ”الكاب” لجنة الانضباط بالفصل في القضية لتفادي اللجوء إلى الحل من جهات أخرى، لأن الفريق فعلا باشر المرحلة الثانية من رحلة مطالبته بكشف المستور في ملف الساورة، وخص بالذكر رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج الذي أكد مرارا وتكرارا في حديثه لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة، وكلها موجودة لدى إدارة الشباب، أنه لن يفصل في الملف حتى تصدر المحكمة حكمها، ”وهاهي المحكمة أصدرت حكمها، فماذا تنتظر يا قرباج، أضاف نزار، لتصدر حكمك في القضية”. نزار أكد وجود ملف آخر ثقيل على مستوى لجنة الانضباط وعليها بالفصل فيه وعدم الانتظار أكثر ”وملف ثالث لا زلنا ننتظر الإجابة بخصوصه، والمتعلق بقضية لقاء مولودية وهران ضد شبيبة الساورة وما حدث فيه من تجاوزات”. المتحدث أكد أحقية فريقه بالبقاء ضمن دوري الأضواء، وأكد رفضه تكرار تجربة موسم2008 التي ذهب الفريق ضحيتها دون أن يحرك ساكنا، وأكد إصراره على الذهاب بعيدا في هذا الملف الذي لن يغلق، حسبه، قبل أن يحصل الفريق على كامل حقوقه غير منقوصة، وخاصة ما تعلق برفضه اللعب في القسم الثاني. محمد زرواطي يطعن في قرار المحكمة ويصرّح ”القضية مفبركة” أكد رئيس فريق شبيبة الساورة، محمد زرواطي، أن قرار محكمة عين مليلة الذي أدانه ب 18 شهرا حبسا نافذا بتهمة محاولة ترتيب مباراة فريقه مع فريق شباب باتنة ”يجب أن نحترمه، ولكن أؤكد من جديد أن القضية مفبركة من طرف رئيس شباب باتنة. وكان لابد من التحقيق فيها بدقة، خاصة وأنها كانت عبارة عن فيلم وكان أبطاله لاعبين اختارهم هو والقانون لا يسمح بالمساس بشرف الأشخاص”. وأضاف زرواطي في تصريح ل”الخبر”، يقول ”الغريب أن بطل هذا الفيلم هو اللاعب بلة عماد وغاب عن جلسة المحاكمة، مما يطرح العديد من التساؤلات، لأن حضوره كطرف في القضية كان سيفيد هيئة المحكمة، من خلال الأسئلة التي حضّرها دفاعي ليطرحها عليه، وأيضا على المراسل الصحفي الذي أنتج الفيلم المزعوم، والذي غاب هو الآخر عن جلسة المحاكمة”. وأوضح زرواطي أنه غير محبط ولا متأثر بما جرى في محكمة عين مليلة قائلا ”ثقتي في العدالة الجزائرية كبيرة، ويعلم الجميع أن الحكم الابتدائي قابل للاستئناف، وهو ما سنقوم به، ونشهد السلطات العليا في البلاد والرأي العام الوطني أننا سنقدم للغرفة الجزائية كل الأدلة والبراهين التي تثبت براءتي وأن القضية مصطنعة”. وتساءل زرواطي ”لماذا انتظر نزار إلى غاية نهاية البطولة الوطنية؟”، موضحا أنه ينتظر هو الآخر القرار الذي ستصدره محكمة بشار التي رفع أمامها دعوى قضائية في الأيام القليلة الماضية ضد رئيس شباب باتنة فريد نزار، الذي سيستمع إليه قاضي التحقيق يوم 11 جوان القادم. ويقول زرواطي ”لقد امتثلت لأمر عدالة بلادي، ومن حقي أن أطالب منها أن تمكّنني من كل حقوقي في الدفاع لإبراز الحقيقة. ولن يتحقق ذلك إلا بحضور كل الأطراف المعنية في القضية أمام هيئة المحكمة، ومن حقي أن ألتمس حضور الشخص الذي حضّر شريط الفيديو، لأنه هو الآخر مسؤول في هذه القضية. كما أن أحد الممثلين الأساسيين في هذه ”التمثيلية”، وهو اللاعب المذكور في الملف، يجب أن يحترم هو الآخر العدالة ويمثل أمامها، وهو ما نعمل على تحقيقه أمام الغرفة الجزائية”، موضحا أنه ينتظر تبليغه بقرار الحكم الصادر عن محكمة عين مليلة ليمارس حقه في الاستئناف ”فأنا لا أسمح لأحد بتشويه سمعتي”، ختم محدثنا قوله. ع.ب.ش / ع.بن زرقة المادة ال 80 من قانون الانضباط ينص قانون الانضباط الخاص بتسيير كرة القدم، بالإجراءات التي تتخذ بخصوص ظاهرة الرشوة، وجاء في المادة ال 80 من الباب الثاني والفصل السادس، أن الرشوة أو محاولة الرشوة يعاقب عليها مثلما يلي. يمنع المخالف من ممارسة وظيفته أو أي نشاط آخر مرتبط بكرة القدم مدى الحياة. إقصاء الفريق من الموسم الجاري وإنزال الفريق إلى القسم الأسفل. فرض غرامة مالية ب 200 ألف دينار غرامة ضد المخالف. فرض غرامة مالية قدرها مليون دينار ضد النادي. وإلى جانب ذلك، بإمكان الجهة المعنية رفع دعوى قضائية ضد المخالف. المتهم بن عيسى ”سأطعن في القرار لأني بريء ولدي الدليل” كشف المتورط في قضية مباراة فريق شباب باتنة وشبيبة الساورة، بن عيسى نور الدين، المدعو نوري، الذي أُدين هو الآخر ب 18 شهرا حبسا نافذا، أنه تفاجأ للحكم الصادر عن محكمة عين مليلة، فقال: ”لقد تفاجأنا للحكم الذي صدر، مساء يوم الاثنين، خاصة وأن رئيس المحكمة أيّد الحكم الذي أعلنت عنه النيابة العامة، خاصة وأن الملف لم يكن ثقيلا والشهود كانوا من نفس الفريق الذي رفع ضدنا دعوى قضائية، إلا أننا نبقى نثق في العدالة الجزائرية وسنقوم بالإجراءات القانونية التي يكفلها لنا القانون، وهي الطعن في هذا الحكم، والأمور لن تتوقف عن محكمة عين مليلة وسنذهب بعيدا في القضية، خاصة وأنا بريء من كل التهم المنسوبة إليّ ولدي الدليل الذي يؤكد أني توجهت إلى عين مليلة من أجل شراء بعض قطع غيار السيارات في ذلك اليوم، الذي التقيت فيه عماد، حيث أن سيارتي كانت معطلة لأكثر من سنة. وبعد أن انتهيت من العمل كمسير مع فريقي اتحاد بلعباس، انشغلت بأموري الشخصية وتوجهت لعين مليلة من أجل حل مشكلة قطع غيار السيارات، لأجد نفسي أمام المحكمة.. أؤكد أني لست متورطا في هذه القضية لا من بعيد ولا من قريب”. ع.بن زرقة الحركة الجمعوية رفقة لجنة الأنصار ببشار تقرر مقاضاة نزار قررت تنسيقية الحركة الجمعوية ببشار، رفقة لجنة أنصار فريق شبيبة الساورة، رفع دعوى قضائية ضد رئيس شباب باتنة فريد نزار، وهذا بعد التصريحات التي وصفت ب ”الخطيرة”، والتي لا علاقة لها بكرة القدم، حسب ما جاء في البيان الذي تحوز ”الخبر” على نسخة منه. عرف مكتب فريق شبيبة الساورة تدفق المئات من الأنصار رفقة ممثلي الحركة الجمعوية ومنتخبي الولاية، في خطوة وصفها هؤلاء ب ”التضامنية” مع الرئيس المستقيل محمد زرواطي، الذي اعتبره هؤلاء ضحية مجهوداته ”الجبارة” في فرض حضور فريق واعد وإبقائه ضمن حظيرة الأبطال. وعقدت، في منتصف النهار، لجنة الأنصار رفقة ممثلي الحركة الجمعوية ندوة صحفية توجت بهذا البيان الذي تأسفت فيه محرروه لتجاوز نزار حدود الرياضية، والتي بلغت إلى الحديث عن رياح الأوراس و كأن الأمر حسب البيان يتعلق بحرب جهة ضد جهة في الوطن، وهو الأمر الذي ”ندّد به، ونحتفظ بحقنا بمتابعة نزار قضائيا بعد سلسلة التهديدات الموجهة للفيدرالية الوطنية لكرة القدم وشركة سوناطراك”. بشار: ع.موساوي رئيس الرابطة الاحترافية محفوظ قرباج ل”الخبر” ”قرار الرابطة ستعرفونه عند صدور الحكم النهائي للعدالة” رفض رئيس الرابطة الاحترافية، محفوظ قرباج، التعقيب على حكم العدالة الأخير بخصوص قضية شباب باتنة وشبيبة الساورة، وأكد في تصريح ل”الخبر”، أمس، بأن قرار الرابطة في هذه القضية مؤجل لغاية صدور الحكم النهائي الأخير للعدالة فيها، ”ليس لدي أي تعقيب في الوقت الحالي على الحكم الصادر عن المحكمة بخصوص قضية شباب باتنة وشبيبة الساورة، مادام أن الحكم غير نهائي وأمام المتهمين في القضية إمكانية الطعن فيه. وعليه، أقول إن قرار الرابطة بخصوص هذه القضية ستعرفونه عند صدور الحكم النهائي للعدالة”، صرح قرباج. ونفى المسؤول ذاته بشدة ما نسب إليه في الإذاعة الوطنية، بأن يكون قد صرح بأن فريق شبيبة الساورة بات مهددا بالنزول للقسم الثاني بعد إدانة رئيسه بمحاولة الرشوة، وأضاف يقول ”اتصل بي أحد المسؤولين في الاتحادية يستفسر عن تصريحات نسبت لي في الإذاعة الوطنية، بأن فريق الساورة بات مهددا بالنزول إلى القسم الثاني، وهو ما أنفيه تماما، لأني لم أتحدث مع أي كان. وكما أكدت لكم، لا تعقيب ولا قرارات من الرابطة لغاية صدور الحكم النهائي في القضية”. الجزائر: ك.شعيب