يرتقب الشارع الكروي الجزائري الإجراءات التي ستتخذها الرابطة المحترفة لكرة القدم، ومن ورائها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في قضية مباراة شبيبة الساورة وشباب باتنة، وهذا عقب إدانة محكمة عين مليلة، الثلاثاء، محمد زرواطي، رئيس نادي شبيبة الساورة المستقيل رفقة متهمين اثنين بالسجن 18 شهرا نافذا إضافة إلى غرامات مالية، على خلفية تورطهم في محاولة رشوة لاعبين من شباب باتنة للتلاعب بنتيجة مباراة (الكاب) والساورة في مرحلة الذهاب من البطولة. ووفقا للمادة 80 من قانون عقوبات الرابطة المحترفة، فإن فريق شبيبة الساورة، أصبح مهددا بالنزول إلى القسم الأدنى، وهذا بعد إدانة مسؤوله الأول محمد زرواطي، بالسجن بسبب ضلوعه في محاولة رشوة لاعبين من شباب باتنة، لكن إسقاط الساورة في الوقت الحالي، يبقى أمرا مستحيلا بما أن الحكم الصادر غير نهائي وسيأخذ تثبيته وقتا طويلا بما أن زرواطي سيستأنف الحكم، وسيمثل مجددا أمام مجلس قضاء ولاية أم البواقي، وفي حالة تثبيت الأخيرة للحكم، فإن زرواطي سيلجأ أيضا إلى المحكمة العليا لاستئناف الحكم الصادر في حقه. وتنص ذات المادة من قانون العقوبات، بإدانة كل مسؤول عن ناد تثبت في حقه محاولة الرشوة بإقصائه مدى الحياة من ممارسة أي نشاط رياضي له علاقة بكرة القدم، إلى جانب معاقبة النادي بإنزاله إلى الدرجة السفلى وتغريمه بمبلغ مليون دينار للفريق والمسؤول الذي تمت إدانته بمبلغ 200 ألف دينار جزائري. . سقوط شبيبة الساورة لا يعني بقاء شباب باتنة في الرابطة الأولى من جهة أخرى، أكد مصدر من الرابطة الوطنية المحترفة، بأن مسألة سقوط فريق شبيبة الساورة إلى القسم الأدنى، في حالة أصدرت المحكمة حكما نهائيا في القضية فإن ذلك لا يعني بالضرورة إنقاذ شباب باتنة من السقوط، وهو ما أكده محفوظ قرباج، رئيس الرابطة في تصريحات إذاعية. إلى ذلك، فإن نص المادة 80 من قانون العقوبات يقتصر على الفريق الذي تمت إدانته ولا يتحدث عن الفريق الضحية. للتذكير، فإن القضية تعود إلى نهاية السنة الماضية، عندما رفع فريد نزار، رئيس نادي شباب باتنة دعوى قضائية ضد محمد زرواطي، رئيس شبيبة الساورة المستقيل مؤخرا، وشخصين آخرين محسوبين على الفريق هما المناجير بن عيسى نور الدين وبركة رؤوف، وهذا بتهمة محاولة شراء ذمم بعض لاعبيه لتسهيل فوز فريقه بالمباراة التي كانت جمعت الفريقين بتاريخ 23 أكتوبر 2012، والتي انتهت بالتعادل السلبي 0 / 0 لحساب الجولة الثامنة من بطولة الرابطة المحترفة الأول للموسم المنصرم. للإشارة، تعتبر هذه المحاكمة الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم الجزائرية، التي لم يسبق لها وأن عرفت قضية مماثلة ما زالت لم تكشف عن جميع أسرارها. . شبيبة الساورة لن تسقط للرابطة الثانية مهما كان الحكم ضد زوراطي كشف مصدر مسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأنه لن يتم إسقاط نادي شبيبة الساورة للرابطة الثانية المحترفة، على خلفية تورط رئيسه المستقيل محمد زرواطي، في قضية محاولة شراء ذمتي لاعبين اثنين من فريق شباب باتنة، برسم الجولة الثامنة من الرابطة الأولى المحترفة. وقال مصدرنا بأن (الفاف) والرابطة المحترفة لن تجمع بين العقوبات الرياضية والجنائية، مشيرا إلى أنه مهما كان الحكم المسلط على زرواطي، فإن فريقه لن يتعرض لأي عقوبة رياضية، ولن يتم إعادة شباب باتنة إلى الرابطة الأولى المحترفة، لأن نتائجه الفنية سلبية سيلعب الموسم المقبل مع أندية الرابطة الثانية. وأفاد مصدر آخر من الرابطة المحترفة، بأن مسؤولي الكرة في الجزائر يستندون في قراراتهم إلى أحكام القاضي الذي فصل في القضية يوم الثلاثاء الماضي بمحكمة عين مليلة، بحيث أدرج القضية في قسم الجنح، واستبعد أن يكون لها أي شق رياضي، وبالتالي فإنه لن يكون أي تغيير في مكانة الفريقين في نظر الرابطة و(الفاف). وقال مصدرنا أنه في حال تثبيت الحكم الأول على زرواطي، من قبل مجلس قضاء ولاية آم البواقي، في غضون الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، فإن النادي لن يتعرض لأي عقوبة رياضية وسيباشر تحضيراته للموسم المقبل للمشاركة في بطولة الرابطة الأولى المحترفة. . الحركة الجمعوية في بشار تندد وتاكد أنها تحتفظ بحقها في متابعة رئيس شباب باتنة ندد أعضاء من الحركة الجمعوية في مدينة بشار، بشدة ضد ما وصفوه بالتصريحات الخطيرة التي لا علاقة لها بكرة القدم، والتي أدلى بها رئيس شباب باتنة فريد نزار، الذي وجه كلامه نحو الرئيس المستقيل لشبيبة الساورة محمد زرواطي، قائلا "ستلفحكم رياح جبل الأوراس"، متجاوزا بذلك صميم موضوع القضية التي بينه وبين زرواطي، حيث أعطت تصريحات نزار الأخيرة انطباعا عن امر لا يتعلق بقضية بين رئيسي فريقين لكرة القدم، بل بصراع جهة ضد جهة في الوطن الكبير الجزائر, واستنكر البيان الصادر عن أعضاء من الحركات الجمعوية بشدة هده التصريحات، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في متابعة رئيس شبيبة باتنة قضائيا. وأشار البيان بأن ما أدلى به نزار، قد تجاوز حدود الرياضة، موجهين تحية خاصة إلى سكان باتنه ورياضييها دون أن يفوت البيان التحذير من الأخطار الناجمة عن مثل هذه التصريحات، كما شدد البيان على أنه من الضروري أن تبقى القضية في إطارها الرياضي، مؤكدا على ثقتها الكاملة في العدالة، وإنصافها لأصحاب الحقوق من خلال مؤسساتها وطرائق الطعن المخولة. وأضاف بيان الحركة الجمعوية بقوله "صوت العقل يجب أن يغلب على القلوب الحاقدة التي لم ولن تقدّر خطورة بعض التصريحات، ونهيب بمؤسساتنا الاعلامية أن تكون عادلة في معالجة القضايا المطروحة من خلال فسح المجال لجميع الأطراف".