في أول رد فعل له، بعد الحكم الصادر ضده من محكمة عين امليلة ب18 شهرا حبسا نافذا مع غرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم وتعويض لشركة شباب باتنة، بمائة مليون سنتيم، أكد الرئيس السابق لشبيبة الساورة محمد زرواطي في تصريح ل"المساء” أنه سيطعن في هذا الحكم الذي قال عنه أنه مجحف في حقه ويمس بسمعته كمسير رياضي خدم الكرة الجزائرية. وكان زرواطي، الذي استقال قبل أيام من رئاسة شبيبة الساورة، متابعا قضائيا من طرف رئيس شباب باتنة، فريد نزار، الذي اتهمه بمحاولة إرشاء لاعبين من الفريق الباتني بمناسبة لقاء العودة بين هذا الأخير وشبيبة الساورة في بطولة الرابطة الاولى للموسم المنصرم. واعتبر زرواطي أنه كان ضحية مؤامرة حقيقية نسجها رئيس شباب باتنة من خلال قيام هذا الأخير بتركيب مصور لهذه القضية، معتبرا هذا التصرف مساسا بحرمة المواطن ويعاقب عليه القانون. وتابع زرواطي قائلا: ”إن تقديم ملف التهمة عبر تصوير مركب يعتبر اعتداء على الحريات الفردية، فضلا عن أنه كان يتعين على محكمة عين امليلة التريث قبل إصدار حكم نهائي في هذه القضية إلى غاية البت فيها من طرف محكمة بشار التي رفعت لديها حيثيات نفس القضية، فلماذا لم يترك للرابطة الحق في اتخاذ قرار في هذه القضية بصفتها الهيئة المسيرة لمنافسة كرة القدم أو تحويل القضية إلى المحكمة الرياضية؟”. واعتبر زرواطي أن كل شيء كان ضده في هذه القضية بما أن المدعي هو رئيس شباب باتنة والشهود يلعبون في صفوف نفس النادي، فضلا عن أن أحد الشهود الرئيسيين في القضية وهو اللاعب بلة عماد لم يحضر في هذه الجلسة بسبب تزامن هذه الاخيرة مع حفل زفافه. تجدر الإشارة إلى أن محكمة عين امليلة نطقت بنفس الحكم ضد الرئيس السابق لاتحاد بلعباس، نور الدين بن عيسى، ورؤوف بركة بتهمة التورط في عملية إرشاء لاعبي شباب باتنة. ومن جهته، أكد رئيس شباب باتنة، فريد نزار، أن هذا الحكم يعد سابقة في تاريخ الرياضة الجزائرية ونوه بشجاعة العدالة في التطرق إلى هذا الملف.