السيدة مهدية (العاصمة): ابني يعاني من عدم تحمّل مادة الغلاكتوز الموجودة في الحليب، هذا الأمر جعلنا نتفادى إعطائه كل ما يحتوي هذه المادة. هل يمكنه تناول هذه المادة، أم أنه مجبر على متابعة الحمية مدى الحياة؟ ما هي الاحتياطات اللازم اتخاذها في مثل هذه الحالة المرضية؟ الإجابة: هذا المرض الوراثي سببه غياب أنزيم خاص يقوم بتحويل الغلاكتوز إلى غليكوز. وغياب هذا الأنزيم يؤدي إلى تراكم مشتقات الغلاكتوز التي تضرّ بالكبد والكلى والعينين، وتسبب مضاعفات خطيرة. كما أن التحاليل المبكرة تسمح باكتشاف المرض وفرض حمية غذائية خالية من الغلاكتوز، لتفادي ظهور تلك المضاعفات وهو مجبر على متابعة الحمية مدى الحياة. ^ السيدة سهيلة (بجاية): أصاب، في كل مرة أجامع زوجي، بنزيف دموي طفيف، وهذا من عدة شهور لم أعالج لحدّ الآن، لأن هذا الأمر لا يسبّب لي أي عرض ولا أي وجع، لكن مرة على مرة يسيل مني سائل شفاف. هل هذه الحالة بحاجة إلى فحص أو تحاليل، أم أنها حالة طبيعية لا تستدعي القلق؟ الإجابة: هذه الأعراض تنبئ بالتهاب عنق الرحم، الذي يحتاج إلى فحص، والقيام ببعض التحاليل، حتى يتم تشخيص السبب، الذي غالبا ما يكون جرثوما من نوع بكتيريا أو فطر، أو أحيانا طفيلي وأحيانا يتعلق الأمر بضرر محلي، حتى يتم تعيين العلاج الأنسب. ^ الآنسة عبلة (عنابة): كيف يتم التعرف على مرض الحساسية المفرطة؟ ما هي الأعراض التي تدل على هذا المرض؟ وهل يمكن الشفاء منه مع الوقت؟ الإجابة: يتم التعرف على مرض الحساسية المفرطة بواسطة الأعراض التي تميزه، إضافة إلى التحاليل، ويظهر على شكل نوبات من العطس والسعال وسيلان الأنف وصعوبة التنفس أو لطخات جلدية واحمرار مع الحكة أو الانتفاخ، والتقيؤ والإسهال والأوجاع..إلخ. ويمكن الشفاء بالابتعاد عن العامل أو العوامل المسبّبة. ^ السيد ناصر (تيبازة): تعرّضت إثر مباراة في كرة القدم إلى حادث على مستوى الخصيتين، حيث أصبحت إحداهما منتفخة وتسبب لي آلاما لا تطاق، أدخلت إلى المستشفى، وتم استئصال الخصية المتضررة، الآن أنا أعيش بخصية واحدة. هل هذا الحادث يتطلب حقا استئصال الخصية؟ ألم يكن من الأفضل معالجتها إلى حد الشفاء؟ ما هي مخلفات وأثار هذه العملية؟ الإجابة: إن تعرض الخصية لمثل هذا الحادث غالبا ما يؤدّي إلى الإصابة بالغنغرينا، لهذا فإن استئصالها واجب، حتى لا يتعرض الشخص لمضاعفات. أما معالجة الخصية المصابة بالغنغرينا، فهذا غير ممكن، الآن أنت في صحة جيدة، ولا يوجد لهذه العملية أي أثار أو مخلّفات التي تحدث بالعكس لو لم يتم استئصالها. ^ السيد حكيم (بسكرة): أنا مدمن على المسهلات، لأنني أعاني من الإمساك المزمن، الذي لم أتمكن من التخلص منه منذ أعوام، رغم كل ما استعملته من أدوية وحميات غذائية ومياه معدنية وأعشاب..الخ. أريد التوقف عن تناول هذه الأدوية، لكن لم أفلح بماذا تنصحوني؟ الإجابة: يمكنك التوقف عن استعمال المسهلات بالإنقاص منها بصفة تدريجية، وتعويضها بالزيوت والحميات الغذائية الغنية بالسليلوز، مع تنظيم ذهابك إلى المرحاض في أوقات محددة، وشرب الماء بكثرة، ثم البحث إذا كان هناك مرض ما وراء هذا الإمساك. ^ السيدة مريم (البرج): لسان ابني أصبح كله أبيض، منذ عدة أيام، ويرفض الأكل، هو لا يشكو من أوجاع أو حمى، لكن هذا اللون الأبيض الذي أصاب لسانه يحيّرني. ما هو هذا المرض؟ هل هو مرض معدي؟ وما هو علاجه؟ الإجابة: هذا المرض معروف باسم ”القلاع الفطري”، وسببه فطر كما يدل على ذلك اسمه، وهو مرض معدي قد ينتقل من شخص إلى آخر، باستعمال أدوات المريض كالملعقة أو المصاصة أو من الأم إلى مولودها. هو مرض حليم يشفى بسهولة، ويكفي متابعة مضادات الفطار المناسبة فقط. ^ السيد عبد الرزاق (تيسمسيلت): أعاني من مرض القولون الذي يسبب لي أعراض أرهقتني تماما، أريد القيام بعملية جراحية لاستئصال القولون، حتى أتخلص من هذا الحالة المزرية التي أعيشها منذ مدة. هل يمكنني هذا؟ وهل حياتي ستصبح عادية بعد العملية؟ أنا في حيرة من أمري. الإجابة: لا، إن حالتك المزرية لا تتطلب استئصال القولون، وإنما الحفاظ عليه بمتابعة العلاج اللازم والحمية الغذائية المناسبة لك. ستتحسن حالتك أكيد، بينما لاستئصال القولون أثار لا يمكنك تحمّلها، منها على سبيل المثال الشرج الاصطناعي. ^ السيد خالد (العاصمة): أعالج، منذ سنتين، من التهاب المعدة المزمن، الذي يعود سببه، حسب الأطباء، إلى التدخين. لم أتمكن من الإقلاع عن هذه العادة، ومازالت أدخن، لكن أقل من ذي قبل بكثير. ما علاقة التدخين بهذا المرض؟ هل يمكنني الشفاء بمتابعة الأدوية والإنقاص من التدخين، أم لابد من الإقلاع نهائيا عنه؟ الإجابة: التدخين يضرّ بمخاطي المجاري التنفسية ومخاطي الجهاز الهضمي، بما فيه المعدة والاثني عشر، إضافة إلى الأحماض المعدية. وهذا ما يسبّب التهاب المعدة، الذي غالبا ما يتطوّر إلى قرحة، تتحول إلى سرطان المعدة. إن الإقلاع عن التدخين، وليس فقط الإنقاص ضروري من أجل الشفاء نهائيا مع متابعة الأدوية.