المنتخب الجزائري لن يخضع لضغوطات في البنين و الملعب المختار لا يختلف عن تشاكر أكد مدير ملعب شارل ديغول بمدينة بورتو نوفو البينينية أناتولي ليجون أن برمجة مباراة العودة بين « السناجب « و المنتخب الجزائري بهذا الملعب ليست لها اية علاقة بالأجواء التي سارت على وقعها مقابلة الذهاب، و أن القرار كان قد إتخذ حتى قبل تنقل منتخب البنين إلى الجزائر، مضيفا في سياق متصل بأن مسؤولي الإتحاد البنيني كانوا قد قرروا إجراء ما تبقى من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل بمدينة بورتو نوفو من أجل ضمان الحضور الجماهيري المكثف لمتابعة اللقاءات، و محاولة إعطاء اللاعبين دفعا معنويا إضافيا، على أمل النجاح في تحقيق الحلم و المشاركة لأول مرة في التاريخ في نهائيات كأس العالم، رغم أن حظوظنا كما قال أصبحت ضئيلة بعد الهزيمة التي مني بها منتخب البنين بالبليدة. ليجون الذي إلتقته « النصر « ببهو فندق « بلازا « بمدينة البليدة على هامش لقاء الذهاب إستهل حديثه بالقول بان ملعب شارل ديغول لا يختلف كثيرا في هندسته عن ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، و مدرجاته تتسع لنحو 22 ألف متفرج، و هو العامل الرئيسي الذي كان وراء تحويل لقاءات المنتخب البنيني في تصفيات المونديال من كوتونو إلى بورتو نوفو، ليضيف في هذا الإطار بأن الضغط الجماهيري لن يكون كبيرا على لاعبي المنتخب الجزائري، لأن الجماهير البنينية لا تؤازر منتخبها بالطريقة التي من شأنها أن تؤثر على معنويات المنافس، خاصة بعد تصاعد غليان الوسط الكروي في البنين على المدرب الفرنسي إيمانويل أموروس بسبب معاييره في إختيار اللاعبين الذين يتقمصون ألوان المنتخب، و تهميشه عناصر محلية مقابل ضمه لاعبين محترفين في فرنسا، رغم انهم ظلوا بعيدين عن أجواء المنافسة لفترة طويلة. و بحسب ذات المتحدث فإن منتخب البنين سبق له اللعب في ملعب شارل ديغول في الدور التمهيدي من تصفيات « كان 2013 «، لكنه عاد إلى الإستقبال في ملعب الصداقة بكوتونو، ليقرر بعدها المدرب أموروس العودة إلى بورتو نوفو، و لو أن أناتولي ليجون أشار في معرض حديثه عن دوافع هذا الإختيار إلى أن هذا الملعب يتوفر على كافة المواصفات الكفيلة بضمان سير المقابلة ضد المنتخب الجزائري في احسن الظروف، لأن أرضية الميدان تبقى على حد تصريحه ممتازة، و قد أثارت إعجاب المتتبعين عند إحتضانها المرحلة التصفوية المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا للأواسط، لأن الإتحاد البنيني برمج هذه التصفيات في بورتو نوفو، و نجاح التنظيم دفع بالمسؤولين إلى نقل مباريات منتخب الأكابر من كوتونو إلى بورتو نوفو. و في رده عن سؤال يتعلق بالظروف المناخية التي تسود المنطقة في شهر جوان القادم، أوضح محدث « النصر « بأن فصل الصيف في البنين يعرف حرارة فصلية تصل إلى 37 درجة في التوقيت المحدد لإجراء المقابلة، لكن الإشكال الذي قد يعترض اللاعبين الجزائريين يتمثل في إرتفاع نسبة الرطوبة. و بخصوص ظروف الإقامة و برنامج التدريبات أوضح أناتولي ليجون بأن ملعب شارل ديغول يتوفر على ملحق مجهز بكامل التجهيزات، و يتم تخصيصه للتدريبات، أرضيته مغطاة بالعشب الطبيعي، و لا تختلف عن الميدان الرئيسي، و هي المرافق التي ستوضع حسبه تحت تصرف المنتخب الجزائري الذي بإمكانه إجراء 5 حصص تدريبية طيلة فترة إقامته بمدينة بورتو نوفو، كما أن الفنادق لا تبتعد كثيرا عن الملعب، و هي فنادق فخمة، أحدها لا يبعد عن الملعب سوى بنحو 500 متر، كان قد خصص فقامة الوفد البنيني في مباراة تصفيات « الكان «، و عليه فقد خلص محدثنا إلى التأكيد على أن المنتخب الجزائري لن يخضع لأي ضغط جماهيري في البنين، و كل الإمكانيات ستوضع تحت تصرفه، بصرف النظر عن أهمية المقابلة، لأن مسعانا كما إستطرد هو نجاح الجانب التنظيمي، على إعتبار أن مراقبين من الفيفا سيكونون حاضرين في مكان إجراء اللقاء، و اي تحفظ قد يعرض الإتحاد البنيني لعقوبة.