جودي نجيب دقت ساعة الحقيقة بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري و مدربه البوسني وحيد حاليلوزيتش عندما يواجه اليوم نظيره البنيني بالعاصمة كوتونو لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014، وتأتي مباراة السناجب في أجواء حسنة بالنسبة للنخبة الوطنية بعد فوزها المعنوي بهدفين دون رد أمام نائب بطل إفريقيا منتخب بوركينافسو. ويأمل البوسني في أن يواصل الخضر على نفس النهج أمام المنتخب المضيف الذي سيكون أمام حتمية تحقيق النقاط الثلاث وتعويض خسارته في لقاء الذهاب أمام «الخضر» بثلاثية كاملة لهدف واحد، ومن المنتظر أن يجري المدرب الوطني بعض التغييرات على تركيبته المثالية وذلك قياسا بنقاط قوة الخصم. مع العلم أن المنتخب الوطني قد أجرى أول حصة تدريبية له فور وصوله إلى مطار كوتونو الدولي وهي حصة استرخائية، كما أجرى حصة تدريبية ثانية أمس على الملعب الرئيسي. «الخضر» في موقع جيد للحفاظ على الصدارة ستخوض التشكيلة الوطنية مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة، تجسّدت في الروح المعنوية العالية لعدد من اللاّعبين وحتى المدرب، كون تصريحات لاعبي ‘'الخضر'' تشابهت تقريبا، فيما يتعلق بالطموح، ويتواجد المنتخب الوطني في ظروف مريحة، قياسا بمكان تواجده وإقامته، والإمكانات التي وضعتها الاتحادية من أجل ضمان كل الأوراق الرابحة. كما أن المدرب وحيد حاليلوزيتش سيستفيد من عدة خيارات بشأن إعداد التشكيلة. حاليلوزيتش يريد الحفاظ على ديناميكية النتائج ومتخوف من دفاعه لايزال الناخب الوطني لكرة القدم حاليلوزيتش يركز على ضرورة مواصلة ديناميكية النتائج الإيجابية التي يحققها في الآونة الأخيرة والتي كان آخرها الفوز المعنوي المحقق على حساب البنين، إلى جانب ذلك لايزال المدرب الوطني متخوفا من دفاعه وهو الذي ركز عليه في الحصص التدريبية الأخيرة. الحرارة العالية وأرضية الميدان تثيران مخاوف اللاعبين يبدو أن بعض لاعبي المنتخب تفاجاؤا بدرجة الحرارة العالية خاصة الذين يتواجدون مع الخضر لأول مرة في رحلة إفريقية دون نسيان أيضا أرضية الملعب التي وصلت أصداء إلى اللاعبين بأنها غير صالحة، لتبقى الحرارة وأرضية الملعب من أكبر مخاوف اللاعبين. نقاط مواجهة البنين من ذهب تعد نتيجة مباراة اليوم حاسمة بالنسبة لباقي مباريات الخضر خلال هاته التصفيات الإفريقية حيث من شأنها تحديد فرص الخضر في التأهل إلى الدور الأخير لكن ذلك لن يتسن إلا بالظفر بأربع نقاط على الأقل خلال المواجهتين المقبلتين بدءا بمواجهة البنين وتليها مقابلة رواندا المقررة في ال16 جوان بكيغالي قبل استقبال مالي ضمن الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم. الخضر تدربوا أمس على أرضية الملعب الرئيسي خاض المنتخب الوطني الجزائري أول وآخر حصة تدريبية له زوال أمس في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال على أرضية الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المواجهة التي ستجمعهم بمنتخب السناجب في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2014 المزمع إقامتها بالبرازيل. الجميع عازم على التألق ولا حديث إلا عن الفوز ومن خلال المعنويات العالية للتشكيلة الوطنية التي تتواجد فيها عناصر الوطنية، تبين عزمهم على مواصلة التألق و العودة بنتيجة إيجابية من كوتونو، ولا يكون ذلك إلا بالدخول بقوة في مواجهة اليوم والسيطرة على مجريات اللعب والتسجيل، كما أن اللاعبين يتحدثون بلغة واحدة فقط وهي لغة الفوز وذلك ما يظهر الثقة التي أضحوا يشعرون بها خاصة وأنهم يملكون الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك وقد أثبتوا ذلك في المباريات التي أجروها سابقا سواء الودية أو في المنافسة الرسمية. حاليلوزيتش يستعين بخطة 4-3-3 للإطاحة بالبنين سينتهج المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش خطة تكتيكية مماثلة للخطة التي انتهجها في مواجهة الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، والمتمثلة في 433، من أجل الإطاحة بالمنافس منتخب البنين في مواجهة اليوم المنتظرة بداية من الرابعة مساء بملعب كوتونو،وسيركز المدرب البوسني في خطته اليوم الخط الدفاعي ويتعلق الأمر كادامورو الذي سيستغله المدرب الوطني كظهير أيمن ثابت، فيما سيقحم الثنائي بوڤرة و بلكالام في محور الدفاع، وجمال مصباح على الجهة اليسرى ليتمكن لاعبو الخضر من كسب رهان معركة الصراعات الثنائية.وفيما يخص استرجاع الكرات، سيجدد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش ثقته في الثنائي تايدر وعدلان قديروة، خاصة بعد الأداء الكبير الذي قدمه المستقدم الجديد في اللقاء الودي الأخير ضد منتخب بوركينافسو، وينتظر حاليلوزيتش الكثير من هذين اللاعبين اللذين يعدان همزة وصل بين الخط الخلفي والخط الأمامي، ويعول على خبرتهما في استرجاع الكرات، أما بالنسبة لصناعة اللعب فسيسندها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش إلى لاعب فالنسيا الإسباني، سفيان فيغولي، الذي سيحاول إنعاش الهجوم بفنياته وبحسن تموقعه وتمريراته السحرية ناحية لاعبي الهجوم.وعلى مستوى الخط الأمامي سيقحم المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش مهاجم شباب بلوزداد، إسلام سليماني، الذي سيكون قوة ضاربة يعتمد عليها المدرب الوطني لإرهاق مدافعي المنافس. كادامورو و بالكالام وبوڤرة لتدعيم الهجوم في الكرات الثابتة منح المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش تعليمات للاعبي الدفاع ويتعلق الأمر بكادامورو و بالكالام وخاصة بوڤرة من أجل مساعدة لاعبي الخط الأمامي في الكرات الثابتة سواء الركنيات وخاصة المخالفات، من أجل إيجاد الطريق إلى الشباك. سوادني و سليماني ورقتان رابحتان في الهجوم سيعتمد المدرب الوطني على خدمات الثنائي سليماني وسوادني كورقتين رابحتين في الهجوم، خاصة إذا لم يتمكن لاعبو التشكيلة الأساسية من هز شباك المنافس، حيث سيقحم جبور مكان سليماني. مساعد مدرّب البنين: «نعوّل على الحرارة والرطوبة للفوز على الجزائر» قال التقني نيكولا فلوبير مساعد الناخب الوطني البنيني إن فريقه سيعوّل على عامل الظروف الطبيعية لتجاوز عقبة «الخضر»، مشيرا إلى أن المباراة ستجرى بملعب مدينة كوتونو.وأوضح فلوبير في تصريحات صحفية «يتشكّل العمود الفقري للمنتخب الجزائري من لاعبين محترفين في أوروبا، لذلك نأمل أن يتأثروا سلبا بعامل الحرارة الشديدة والرطوبة الخانقة خلال مواجهتهم لعناصرنا ببلدة كوتونو«. حاليلوزيتش متخوف من الرطوبة و تأثيرها على لاعبيه يعيش المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش حالة من القلق مع اقتراب موعد المواجهة الحاسمة في تصفيات كأس العالم 2014، اليوم الأحد في بورتونوفو، ويخشى التقني البوسني من رد فعل لاعبيه اتجاه حالة الطقس التي تسود هذه المنطقة من القارة السمراء، والتي تتميز برطوبة مرتفعة في هذه الفترة من السنة، خاصة وأن لاعبي المنتخب الوطني سبق لهم أن صادفوا ظروفا مشابهة في إفريقيا الوسطى في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، حينها مني رفاق القائد مهدي لحسن، بخسارة قاسية في العاصمة بانغي، بعدما تأثر اللاعبون بحالة الطقس. ويشبه المناخ السائد حاليا البينين، كثيرا حالة الطقس في إفريقيا الوسطى، وعلى الرغم من اعتدال الحرارة التي لا تتجاوز 26 درجة يغلب على بورتو نوفو في النصف الأول من جوان تساقط أمطار غزيرة في معظم أيامه، و رطوبة عالية هذا ما يثير كثيرا قلق حاليلوزيتش. المدربان سيخوضان المقابلة بتعداد مكتمل ستكون المرة الأولى في عهد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، يخوض فيها «الخضر» مواجهة منتخب إفريقي بكل التعداد قبل ساعات قليلة عن مواعد المباراة، حيث لم يتم تسجيل أية إصابة من قبل الطاقم الطبي.وكذلك هو الحال بالنسبة للمدرب الفرنسي لمنتخب البنين إيمانويال أموروس حيث يحتفظ بكل تعداد الفريق إضافة إلى مهاجم الفريق الإنجليزي كرديف-سيتي رود غستيد الذي يعاني من إصابة سيكون هو الآخر حاضرا. الجزائر لم تنهزم أمام البنين في ست مناسبات التقى المنتخب الجزائري ونظيره البنيني في ست مناسبات منها واحدة ودية، ويلوح تاريخ المواجهات بين المنتخبين رغم قلتها لصالح المنتخب الجزائري الذي بدأ أول لقاء مع البنين سنة 1983 في تصفيات أمم إفريقيا، حيث انتهى لقاء الذهاب بالجزائر لصالح الخضر بستة أهداف كاملة لهدفين على ملعب 5 جويلية في حين أن لقاء العودة في العاصمة البنينية كوتونو انتهى بالتعادل الإيجابي .وكانت ثاني مواجهة بين المنتخبين سنة 1997 والخاصة بالتصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا ببوركينافاسو، حيث انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة في وقت لقاء العودة الذي أقيم في ملعب 5 جويلية انتهى لصالح الخضر بثنائية نظيفة ، في حين أن المواجهة الخامسة بين المنتخبين كانت في اللقاء الودي الذي جرى في الجزائر العاصمة سنة 2009 على الملعب الأولمبي، حيث انتهت المباراة بفوز الخضر بهدفين لهدف واحد وكان مسجل أهداف المنتخب كل من غزال وغيلاس، أما آخر مواجهة فكانت في شهر ديسمبر الفارط في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2014، و انتهت لصالح «الخضر» بثلاثية كاملة لهدف واحد، لتكون الغلة في مجموع اللقاءات أربعة انتصارات للنخبة الوطنية وتعادلين فقط، وهو الأمر الذي يجب أن يعيه جيدا المنتخب الوطني لأن المعطيات في القارة السمراء تغيرت بشكل كبير ولم يعد هناك فريق قوي وآخر ضعيف في القارة الإفريقية