توجهت طائرة محملة بالجنود الليبيين أمس، في اتجاه منطقة الكفرة لحفظ الأمن واستخلاف ”درع ليبيا 7” الذي أعلن عن انسحابه من المنطقة. وردت قوات ”درع ليبيا” في بيان لها على الانتقادات الموجهة إليها في مناطق مختلفة من التراب الليبي، جاء فيه أن الحملة يقف وراءها ”أصحاب الأطماع السياسية سواء المحلية والدولية، وأصحاب الأهواء الشخصية والجهوية، وبقايا نظام العهد السابق”. ودعا الدرعُ الجيشَ الليبي إلى حماية المواطنين في المناطق التي كان يتمركز بها. وأفادت تقارير ليبية أمس، عن تعرض ”درع ليبيا لواء الجنوب” لهجوم من قبل مسلَّحين أسفر عن مقتل 3 عناصر من الدرع وجرح 8 آخرين. وقالت وكالة الأنباء الليبية ”وال”، أن الهجوم وقع بعد تعرض بلدتي مزدة وأم السدر لهجوم من مسلحين عقب مناوشات بين قبيلتي قنطرار والمشايشية. وقد سلطت الأضواء على ”درع ليبيا” بعد مجزرة بنغازي الأسبوع الماضي، والتي خلفت 30 قتيلا وسط المدنيين ومن المليشيات، في مواجهات وقعت بين متظاهرين و”درع ليبيا” في الكويفية. وتواصل مسلسل الاشتباكات المسلحة، حيث قتل أول أمس 6 أشخاص، أربعة منهم من قوات الصاعقة، بعد اشتباكات مع مسلحين. وفي سياق الوضع الأمني المتردي في ليبيا، اغتال أمس مسلحون القاضي محمد نجيب إبراهيم هويدي، رئيس محكمة الجنايات بالجبل الأخضر شمال شرق ليبيا، وقت خروجه من المحكمة. وفي طرابلس أطلق مجهولون النار على مبنى وزارة الداخلية ثم لاذوا بالفرار. كما وقعت اشتباكات في معبر السلوم في الحدود مع مصر أمس، أصيب فيها شاب عمره 20 سنة، حيث أطلقت النيران من الجهة الليبية بعد تجمهر حوالي 200 شخص من الأهالي، احتجاجا على عدم السماح لهم بتمرير 20 سيارة نقل محملة بالبضائع اتجاه ليبيا. وفي جنوب غرب ليبيا، أوقف عمال حقل أبو الطفل إنتاج النفط، احتجاجا على ضريبة الدخل وللمطالبة بزيادة في الأجور. يشار إلى أن حقل أبو الطفل يضخ 70 ألف برميل يوميا بالشراكة مع ”إيني” الإيطالية.