أعلن المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام، إثر الاشتباك الذي وقع بين متظاهرين وميليشيات “درع ليبيا”، السبت، بالكويفية ببنغازي، خلف 31 قتيلا وأكثر من مائة جريح. كما أعلن عن استقالة رئيس أركان الجيش الليبي، يوسف المنقوش، واستخلافه بنائبه سالم قنيدي. وفي جلسة مسائية عقدها المؤتمر الوطني لدراسة الحادثة، كانت الإقالة مطروحة بقوة، حسب مصادر إعلامية ليبية، لكن اللواء المنقوش فضل تقديم الاستقالة من منصبه. وفي الوقت نفسه، أكد المؤتمر قرار حل جميع الميليشيات وتفعيل الجيش والشرطة. وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت، في وقت سابق، أن “درع ليبيا” يعمل تحت لواء وزارة الدفاع، الشيء الذي ربما عجل بالبحث عن متسبب في حدوث المجزرة، على خلفية اقتتال نشب بين المتظاهرين والمليشيات المسلحة. وطالب مجلس حكماء بنغازي، من جهته، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتقديم كل المتورطين في أحداث الكويفية للعدالة. وفي معبر السلوم، على الحدود مع مصر، توقفت حركة المرور في الاتجاهين، بسبب الاشتباكات التي وقعت بين أهالي مدينة السلوم من جهة ليبيا، أسفرت عن إصابة 3 ضباط شرطة و 4 مدنيين. وقعت الحادثة نتيجة اعتراض القوات الليبية سيارة محملة بالأقمشة، ملك لأهالي السلوم وأشعلوا فيها النيران. وتدخلت الشرطة المصرية إثر ذلك لفض الاشتباكات، فتعرضوا لإطلاق النار من الجانب الليبي أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط مصريين. وبعد حادثة بنغازي، أول أمس، بادرت مصر بإرسال طائرة عسكرية لنقل المصابين من أجل علاجهم في مستشفى مصري، بينما أعلن مدير أمن مطروح عودة حركة المرور إلى طبيعتها، بعدما هدأت الأعصاب بالسلوم.