تحصل المصارع عبد الرحمن بن حمادي، أمس، في وزن أقل من 90 كلغ، على الميدالية البرونزية الأولى للجزائر، خلال اليوم الثاني من منافسة الجيدو للطبعة 17 لألعاب البحر المتوسط بمرسين التركية التي تتواصل إلى غاية 30 جوان الجاري. تغلب بن حمادي، نائب بطل العالم في 2005، على اللبناني جورج مرحب خلال آخر منازلة له لنيل البرونزية. وباستثناء بن حمادي، لم يصمد المصارعون الجزائريون أمام منافسيهم في دورة مرسين المتوسطية، في منافسة الجيدو، حيث خرجوا تباعا من الأدوار الأولى، متنازلين عن السباق على الصعود فوق منصة التتويج لخصومهم. وعكست حصيلة الجيدو الجزائري، في بداية المنافسة، التراجع الذي تعرفه هذه الرياضة منذ أعوام، بسبب صراعات الأشخاص والحسابات الضيقة، ما رهن فرص الجزائر في الحفاظ على سمعتها عربيا وقاريا ودوليا، منذ أن منح المصارعان صورية حداد وعمار بن يخلف ميداليتين في أولمبياد بكين (2008). فقد خرج المصارعون الجزائريون المشاركون في المنافسات الأولى للدورة المتوسطية، وسط خيبة أمل كبيرة، وأكدت أن نتيجة المشاركة الجزائرية في بطولة إفريقيا الأخيرة لم تكن مفاجأة، وهي البطولة التي لم تفز فيها الجزائر بأي لقب قاري في منافسة الفردي، وتأتي النتائج الأولى في الوقت الذي أكد المدير الفني الوطني، سليم بوطبشة، أن المصارعين الجزائريين جاهزون للموعد من دون أن يثير أي مصاعب في التحضيرات وقضية مقاطعة المصارعة صورية حداد للفريق، كما تفادى تقديم أدنى توقع لحصيلة الجزائر. وأخفق كل من محمدي أحمد (أقل من 66 كلغ) وساكر الياس (أقل من 60 كلغ) وسعيدي صبرينة (أقل من 48 كلغ) وحداد جازية (أقل من 52 كلغ) في منازلاتهم، في حين لم تتمكن المصارعة الخامسة تاريكات رتيبة (أقل من57 كلغ) من تقديم أفضل مما اكتفى به زملاؤها الأولون. كرة اليد الجزائرية تدشن المنافسة اليوم أمام مقدونيا يلتقي المنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور)، في أول مقابلة له اليوم مع نظيره المقدوني في افتتاح المنافسة، في إطار المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبات تركيا، إيطاليا وصربيا، بعد القرعة التي أعيد إجراؤها بعدما فاجأ منتخبا فرنسا وإسبانيا المنظمين بغيابهما. وتدخل الدورة، مثلما أكد عليه المدير الفني في تصريح ل ”الخبر”، في إطار تحضير الفريق النسوي، الذي التقى، أمس، مع نظيره التركي، للمشاركة في بطولة العالم التي ستحتضنها شهر ديسمبر القادم تركيا وتحضير منتخب الذكور للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا بالجزائر العام القادم. من جانبهما، تأهل الملاكمان شادي عبد القادر (64 كلغ) وعبد الحفيظ بن شبلة (81 كلغ)، إلى الدور ربع النهائي، فيما تأهل مواطنهما رضا بن بعزيز إلى الدور نصف النهائي، ما يعني حصوله على ميدالية برونزية على الأقل. وبخلاف هؤلاء، فقد أقصي فاهم حماشي (52 كلغ)، وعبد القادر رحو (75 كلغ) وشعيب بولودينات (91 كلغ). وتأهل شادي على حساب اللبناني كرسياني شيطاني، بينما بن شبلة فقد تأهل على حساب التونسي يحيى المكاشري، ومثلما كان متوقعا، فقد أقصي أغلب السباحين الجزائريين، من المنافسة، وتركوا السباح أوسامة سحنون يتنافس على ميدالية في سباق ال 50 مترا (سباحة حرة)، بعدما تأهل إلى الدور النهائي، فيما غادر المنافسة كل من عفان عبد القادر، مليح أحمد، سعاد شرواتي. أما النجم نبيل كباب الذي كان منتظرا منه تكرار إنجاز دورة بيسكارا، فقد تمرد على الاتحادية، مفضلا مقاطعة الدورة. البطل الأولمبي مخلوفي.. الغائب الأكبر كشف رئيس اتحادية ألعاب القوى، عمار بوراس، أن البطل الأولمبي، توفيق مخلوفي، لن يشارك في منافسة ألعاب القوى، في الدورة المتوسطية، بعدما كان الأمل قائما على مشاركة العداء لإهداء الجزائر ميدالية أكيدة في سباق ال800 متر. وأرجع بوراس، في تصريح ل ”الخبر”، أمس، السبب إلى كون البطل الأولمبي يعاني، منذ أيام، من آلام على مستوى المعدة، ناتجة نوعية الأكل الذي تناوله في أثيوبيا، حيث يحضر للمونديال القادم هذه الصائفة بالعاصمة الروسية (موسكو). وأكد المتحدث أن الجزائر تملك فرصا كبيرة في التتويج بميداليات في دورة مرسين، مثلما هو الحال بالنسبة للعداء عبد المجيد طويل (3 آلاف متر حواجز)، باية رحولي (القفز) وياسيمة عمراني (الألعاب السباعية) وحاج لعريب (110 متر موانع). وقال بوراس إن الجزائر خسرت عداءين عالميين يوجدان حاليا محل عقوبة بسبب فضيحة المنشطات، ويتعلق الأمر بالعربي بورعدة وبوراس زهرة، وهما العداءان اللذان كان بوسعهما إهداء ميداليات أكيدة للجزائر، على غرار البطل الأولمبي، في الدورة الحالية، على حد وصف محدثنا.