طالبت مؤسسة الترقية العقارية “سوبريوا” السلطات العليا في البلاد بالتدخل من أجل إلزام البرلماني ميلود فردي، عن حزب جبهة التحرير الوطني، بوقف تجاوزاته التي عرقلت أشغال بناء 102 مسكن ترقوي الكائن بحي بني درجين ببوإسماعيل في تيبازة. قالت مؤسسة الترقية العقارية في شكوى إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير الأول وكذا السلطات الولائية، إن البرلماني ميلود فردي قام، منذ يوم التاسع جوان، بركن سيارته عند المدخل الرئيسي لورشة مشروع 102 مسكن المحاذي لمسكنه الكائن بطريق القليعة. وحسب شكوى قدمها مدير المؤسسة المتخصصة في السكنات الترقوية، فإن البرلماني رفض إزاحة سيارته عن مكانها رغم كل المحاولات التي قام بها مسؤولو الورشة. وتسبب وضع سيارته في سد المدخل الرئيسي للمشروع، ليحرم بذلك مستعملي الطريق المؤدي إلى المنطقة الصناعية “الونشريس” من التنقل عبر وسائل النقل الجماعية، مثلما أحدث زحمة مرورية عند مدخل حي بني درجين، فيما اضطر سائقو الشاحنات إلى تفريغ مواد البناء في مواقع بعيدة عن مركز المشروع، ما زاد من متاعب اليد العاملة. «الخبر” اتصلت بالنائب ميلود حول سبب قيامه بهذا السلوك، فأجاب أنه مصر على عدم تحريك سيارته وأنه مصمم على غلق الورشة بهذه الطريقة، لأن صاحب المشروع لم يحترم المسافة المحددة له في المخطط، مضيفا أنه يعاني من ضجيج الشاحنات التي تقوم بتفريغ مواد البناء في ساعات متأخرة من الليل، وقال إن مصالح البلدية حررت محضر مخالفة ضد صاحب المشروع. غير أن مالك المشروع قال إن جميع المصالح منحت له رخصة بناء وفقا لمحضر لجنة مختلطة، ومشروعه يشرف على الانتهاء تحت رقابة المصالح المختصة، متهما جاره البرلماني بالاعتداء على طريق عمومي، ببناء مرآب من دون رخصة، ما أدى إلى تقليص الطريق الفاصل بينهما، مؤكدا أحقيته في العمل على مدار الساعة وفقا للتعليمات الوزارية التي تشجع المرقين العقاريين على مضاعفة ساعات العمل.