قال أحد العلماء: حدثني رجل أنه مرّ بغرفة مريض مشلول لا يتحرّك منه شيء أبدًا، فإذا المريض يصيح بالمارين.. فدخلتُ عليه فرأيتُ أمامه لوح خشب عليه مصحف مفتوح.. وهذا المريض منذ ساعات كلّما انتهى من قراءة الصفحتين أعادهما.. فإذا فرغ منهما أعادهما لأنه لا يستطيع أن يتحرّك ليُقلِّب الصفحة ولم يجد أحدًا يساعده. فلمّا وقفتُ أمامه قال لي: لو سمحت.. اقلب الصفحة.. فقلّبتها.. فتهلَّل وجهه.. ثمّ وجّه نظره إلى المُصحف وأخذ يقرأ فانفجرت باكيًا بين يديه.. متعجّبًا من حرصه وغَفلتنا!