يجتمع قريبا قادة كبار من قوات الأممالمتحدة التي تقرر تشكيلها لحفظ السلام في شمال مالي، مع قيادة الجيش الوطني الشعبي، ويتناول الاجتماع الذي يجري التحضير له التنسيق الأمني بين قوات الأممالمتحدة وقوات الجيش الوطني الشعبي قرب الحدود، وتبادل المعلومات ومنح تسهيلات لوجيستية لقوات الأممالمتحدة التي تقرر نشرها خلال شهر جويلية في شمال مالي. بحثت الجزائر مع دول الميدان الترتيبات العسكرية والأمنية لمساعدة قوات الأممالمتحدة التي تقرر نشرها في مالي هذا الشهر. ويتناول اجتماع عسكري عالي المستوى يجري التحضير له حاليا على مستوى وزارة الخارجية وقيادة الجيش ومسؤولي الأممالمتحدة المكلفين بمتابعة تنفيذ قرار إنشاء وإرسال قوة حفظ السلام الأممية إلى شمال مالي، عدة نقاط أهمها: التنسيق الأمني بين القوات الأممية والقوات الجزائرية في الحدود والتنسيق في إطار اتفاقيات دول الميدان العسكرية والأمنية، والتعامل مع التهديدات الإرهابية، ودراسة إمكانية مساعدة القوات الأممية في الجانب اللوجيستي. ويتناول الاجتماع الأول بين قيادة الجيش وقيادة قوات الأممالمتحدة في مالي التنسيق الأمني في مجال مكافحة الإرهاب، والتعاون عند اقتضاء الضرورة في عمليات المطاردة الساخنة وضبط الحدود البرية بين الجزائر ومالي التي يبلغ طولها 1376 كم. وتتخوف قوات الجيش من تدهور الوضع الأمني في إقليم أزواد، بعد انسحاب القوات الفرنسية وسيطرة قوات السلام الأممية على المنطقة. وتعمل قوات الجيش على ضبط الأوضاع وتنسيق التعاون مع قوات الأممالمتحدة المقدر عددها ب12600 جندي، وقررت الجزائر منح تسهيلات مهمة ومساعدات لوجيستية لقوات حفظ السلام الأممية في مالي “مينوسما”، قبل أول اجتماع تنسيقي بين قيادة الجيش وقادة من قوات حفظ السلام الأممية.