أكد خبير عسكري أحمد الزاوي إن القوات الأممية التي قرر مجلس الأمن نشرها في مدن شمال مالي ستواجه "حرب استنزاف" من الجماعات المسلحة التي انسحبت تكتيكيا من هذه المواقع بعد العملية الفرنسية. وقال الزاوي، إنه "لابد من التأكيد أن القوات الأممية التي ستنتشر بالمنطقة هدفها بالدرجة الأولى هو تغطية الانسحاب الفرنسي، لأن باريس وجدت نفسها في مستنقع شمال مالي ولا بد من مخرج لسحب قواتها". وكان مجلس الأمن الدولي، قد أقر الخميس الماضي إنشاء قوة حفظ سلام تتكون من 12600 جندي لحفظ الاستقرار في شمال مالي بعد التدخل الفرنسي ضد الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على هذه المنطقة . وستحل هذه القوات محل القوة الأفريقية في أول جويلية المقبل إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك، و" لمدة 12 شهرا مبدئيا ". وأوضح المتحدث، أن " هذه القوات ستجد نفسها في قلب حرب استنزاف من الجماعات الجهادية التي انسحبت تكتيكيا من المدن الكبرى واختفت لكن ذلك لا يعني اندثارها وستكون هذه القوات هدفا لها مستقبل "، أين لفت إلى أن " المعلومات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف من شباب شمال مالي التحقوا بالجماعات الجهادية هناك انتقاما من المجازر التي ارتكبها الجيش المالي الذي دخل هذه المدن تحت غطاء التدخل الفرنسي بشكل عزز الترسانة البشرية لهذه الجماعات".