أكدت مصادر مطلعة ل “الخبر” أن شبكات وعصابات التهريب قد تكبدت خلال الأشهر القليلة الماضية خسائر جمة، ويتم حاليا تسجيل تراجع كبير في حجم التهريب بعد التشديدات الأمنية البرية وخاصة منها الجوية عبر الشريط الحدودي الشرقي، وتقوم طائرات سوخوي الروسية الصنع انطلاقا من القاعدة الجوية العسكرية ببئر رقعة بولاية أم البواقي، بطلعات بشكل يومي رفقة مروحيات عسكرية على طول الحدود الشرقية الفاصلة بين كل من الجزائر والجارتين تونس وليبيا تفاديا لأي تسلل إرهابي، وترقبا للأوضاع الأمنية على مستوى جبل الشعامبي وولايات خنشلة، تبسة، باتنة، أم البواقي، والوادي. هذه الخطوة التي قام بها الجيش الشعبي الوطني في إطار غلق كل المنافذ ضد الإرهاب والمهربين، مكنت من تقليص نشاط المهربين خاصة إلى الخارج عبر المعابر والمنافذ السرية للحدود الشرقية التي تعتبر مفتاحا لتهريب الأطنان من النحاس، العملة الصعبة، الآثار، الجلود، الأسلحة ومختلف السلع الاستهلاكية الأخرى، حيث يتم سنويا تهريب ما تزيد قيمته عن 3000 مليار سنتيم حسب مصادر أكيدة من مصالح الدرك والأمن الوطنيين والجمارك الجزائرية.