أفادت مصادر موثوقة ل"الشروق" أن قوات الأمن المشتركة شددت من إجرءات الأمن في محيط القواعد النفطية والمواقع التي يعمل فيها الأجانب وكذا المناطق التي يقصدها السياح في ولايات الجنوب، كما ضاعفت قيادة القوات الجوية من عدد طلعات المراقبة عبر العديد من المحاور والمسالك الصحراوية والتي تفوق 170 موقع عبر 10 ولايات بالجنوب الجزائري، يستعملها المهربون لتمرير سلعهم. * ومن بين الإجراءات المتخذة استنادا إلى ذات المصادر، تكثيف المراقبة البرية والجوية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء خاصة في منطقة "توهاني" شمال شرقي مدينة عين صالح على الحدود بين ولايتي تمنراست وأدرار، وكذا منطقة "وادي ميا" جنوبي مدينة المنيعة وواد الشعابنية والزعاطين في الحدود بين ولايات غرداية، تمنراست، أدرار وورڤلة وكذا منطقتي "تيمياوين" وبرج باجي مختار، وغيرها من المحاور الصحراوية التي تضمها 10 ولايات بالجنوب، لرصد تحركات الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية التي لا تتوانى في تمرير وإغراق الجزائر بالأسلحة وأطنان من المخدرات والتي تنشط عادة بالتناسق مع الجماعات الإرهابية. * وتضيف مصادرنا أن قيادة القوات الجوية في النواحي العسكرية الثالثة والرابعة والسادسة بالجنوب الجزائري ضاعفت من عدد طلعات المراقبة عبر عدة مناطق ومسالك صحراوية إلى جانب تأمين المنشآت والقواعد النفطية والأنابيب الناقلة للمحروقات، وكذا الأجانب العاملين بها وذلك بمضاعفة وضع الجيش للوحدات القتالية الثابتة في بعض المحاور المهمة التي يستخدمها عادة المهربون وغيرهم من العصابات الإجرامية أثناء تنقلهم عبر الصحراء. * ومن جهة أخرى تضيف مصادرنا أنه في إطار محاربة تهريب السلع والبضائع والأسلحة والمخدرات خاصة القنب الهندي وكذا تسلل الإرهابيين بين الحدود الجزائرية المغربية فإن إدارة الجمارك دعمت قرارات مصالحها خاصة بولاية تلمسان القريبة من مدينة "وجدة" المغربية بسيارات وعربات والتي ستعطي دفعا قويا وفعالا للعمل في الميدان إلى جانب تعزيز الحدود مع المغرب بنقاط مراقبة إضافية بالتناسق مع قوة رجال الدرك الوطني وحراس الحدود يسمح برصد نشاط مهربي البضائع والمخدرات وإجهاض محاولات تسلل الإرهابيين عبر الحدود من الجزائر إلى المغرب أو العكس. * تأتي هذه الإجراءات تكملة لتلك التي اتخذتها هيئة أركان الجيش وقيادة حرس الحدود في ديسمبر الماضي والتي اعتمدت على مخطط أمني يتضمن منع الدخول والخروج للسيارات والأشخاص عبر 8 منافذ حدودية تربط الجزائر بدول مالي، موريتانيا والنيجر، حيث جندت ثلاثة آلاف عسكري إضافي في الحدود الجنوبية للجزائر، يضافون للقوات الموجودة هناك وإقامة 20 موقع مراقبة متقدم إضافي لتشديد الرقابة ومنع التسلل عبر عدة مسالك صحراوية والممرات الموجودة في الحدود الجنوبية والمقدرة بأكثر من 170 موقع يستعملها المهربون على الحدود الجنوبية.