نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن المتحدث باسم "الجبهة" عزازي علي عزازي، رفض الجبهة لخطاب الرئيس مرسي، واعتبره "تهديديا ويدعو إلى الاقتتال الأهلي من أجل منصب". وأضاف أن "الرئيس مرسي أهان في خطابه شعب مصر بالكامل، الذي نزل في الميادين رفضا لحكمه، واتهم المصريين بأنهم يُستدرجون من رموز النظام البائد وأنهم فلول".من جانبه قال مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي والقيادي في الجبهة، في تصريحات لتلفزيون "العربية" إن "الرئيس فقد شرعيته الآن، وبهذا الخطاب كشف مرسي أنه غير مؤتمن على شعب مصر".وطالب صباحي جموع المتظاهرين في ميادين مصر، بالاستمرار في اعتصاماتهم حتى رحيل النظام، كما دعا مؤيدي الرئيس ليتبرأوا من العنف وأن ينأوا بأنفسهم من الدم الذي يسل حالياً في مصر.وتابع إن " بيان الجيش جاء في التوقيت المناسب وبطريقة سليمة، وذلك بعد أكبر احتشاد للشعب في تاريخ مصر"، قائلا إن "الذين يحكمون وأنصارهم يدعون للعنف جهاراً نهاراً على منصاتهم"، مشيرا إلى أنه لم يكن أمام الجيش إلا إعلان انحيازه ل "إرادة الشعب".وأكد صباحي عدم إمكانية البدء في مرحلة انتقالية، إلا بعد إنهاء وجود الرئيس المصري مرسي سلميا، في السلطة، قائلاً "إن على مرسي احترام الإرادة الشعبية والغلابة في مصر وإعلان تنحيه".من جهته قال رئيس حزب المؤتمر والقيادي في الجبهة عمرو موسى، إن الرئيس مرسي معزول عن الواقع، وخطابه جاء مخيبا لكل الآمال".وأضاف موسى، في تصريحات لصحيفة "الوطن" المصرية المستقلة انه "يحتاج مزيدا من الوقت لإدراك ما وراء كلمات الرئيس، وإن كانت تحوي تهديدات باستخدام العنف المبطن"، معربا عن تخوفه "على مستقبل مصر".و قتل 16 شخصا وأصيب قرابة مائتين في هجوم على تظاهرة مؤيدة للرئيس المصري المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، في المنطقة المحيطة بجامعة القاهرة بمحافظة الجيزة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.ويأتي الهجوم بعد ساعات قليلة من خطاب الرئيس المصري، الذي أعلن فيه أنه باق في الحكم معتبرا أنه "لا بديل عن الشرعية" محذرا من "سفك الدماء" إذا لم يتم احترام هذه "الشرعية".