التوابل هي منتجات من محاصيل زراعية، أي طبيعية، وتحتوي على المركّبات العضوية المتطايرة، حيث تقوم بتحفيز حاسة الشم والذوقن وتضيف للطعام النكهة وتكسبه رائحة زكية. وقد كانت هذه المنتجات التجارية الأغلى في العصور القديمة والعصور الوسطى، رغم أنها كانت تستخدم بكميات صغيرة. كما تستعمل التوابل في مجالات أخرى غير الطعام، كحفظِ الغذاءِ أو في مستحضرات التجميل. وقد تم توظيف العديد من التوابل سابقا في الطب، كما أن هناك بعض التوابل تستحق أن تنقل من دولاب المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية للإنسان، بعد أن أثبتت الأبحاث قدرتها الطبيعية على تدمير الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي وتفيد في علاج بعض الأمراض. ويرتبط كل نوع من التوابل بعدد من الفوائد الصحية، لذا ليس هناك نوع أفضل من آخر، لكن يجب استهلاكها بحذر. وتعتبر معظم التوابل مصدرا طبيعيا من المواد المضادة للأكسدة، وتقوم بتحفيز إفرازات الجهاز الهضمي وتسهيل عملية الهضم، وتتميز أعظمها بانخفاض نسبة الصوديوم فيها، وهو الأمر الذي يعطيها ميزة الاستخدام حتى في نظام غذائي ناقص من الملح، وخاصة لدى مرضى ارتفاع الضغط الدموي، لتحسين الذوق وتعزيز مذاق الأطعمة وتعديلها. كما أن التوابل لا توفّر سعرات حرارية، وهي تحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن. ويبقى الأنف هو أفضل دليل لشراء التوابل، والمعيار المميز لاختبار النكهة والذوق، ويمكن الاحتفاظ بأغلب التوابل لمدة سنة، وقد تفقد مذاقها بعد ذلك، وبسرعة أكبر إذا لم تخزّن بشكل صحيح، إذ يجب أن يتم تخزينها بعيدا عن الضوء، في جو غير حار ومكان جاف في وعاء محكم لمنع الاتصال مع الهواء، الذي يسبب أكسدة التوابل ما يسبّب فقدان الرائحة. تناول الدجاج في المراهقة يحمي من سرطان القولون في سن الرشد أظهرت أحدث الدراسات الأمريكية أن تناول الدجاج في سن المراهقة يحمي من سرطان القولون في سن الرشد. وذكرت الدراسة أن باحثين من مدرسة الصحة العامة في جامعة (هارفارد) ببوسطن وجدوا أن تناول الدجاج خلال سن المراهقة يخفّض خطر الإصابة بسرطان القولون بنحو 20 بالمائة، وسرطان الشرج بنحو 50 بالمائة. وأراد الباحثون معرفة ما إذا كان استهلاك اللحوم في سن مبكرة من الحياة نسبياً يؤثّر، بأي شكل من الأشكال، في خطر الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة، فقاموا بمتابعة 20 ألف امرأة شاركن في دراسة بدأت منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، وذلك لأن الإصابة بسرطان القولون هي عملية بطيئة قد تستغرق بضعة عقود. وفي بداية الدراسة، أعطت النساء تفاصيل عن عاداتهنّ الغذائية خلال الطفولة والمراهقة، وتمت متابعتهنّ لمعرفة اللواتي سيتم تشخيص إصابتهنّ بالورم. وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللواتي تناولن الكمية الأكبر من الدجاج خلال سن المراهقة كنّ الأقل عرضة للإصابة بهذا الورم. ورجّح الباحثون أن تنطبق نتائج هذه الدراسة على كلا الجنسين، كما أقرّوا في الوقت نفسه بعجزهم عن تفسير هذه النتائج، غير أنهم أشاروا إلى أن تناول الدجاج خلال المراهقة قد يكون، بكل بساطة، علامة لنظام غذائي أو نمط حياة صحي قد يستمر لبقية الحياة.