قال حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للجماعة في بيان أصدره ليل الجمعة السبت، إنه "يؤكد أنه سيظل بكافة أعضائه ومناصريه وسط الجموع الغفيرة في الميادين حتى عودة الرئيس إلى مكتبه لممارسة مسؤولياته". وأكد الحزب أن ما جرى الجمعة هو احتشاد " لملايين المصريين في كافة محافظات مصر بتظاهرات سلمية هائلة يعبرون فيها عن رفضهم القاطع للانقلاب العسكري الغاشمويطالبون فيها بعودة الرئيس محمد مرسي".وعلى الرغم من المواجهات العنيفة التي دارت بين مؤيدي الرئيس المخلوع ومعارضيه في مناطق عدة من البلاد وأوقعت الجمعة في القاهرة والاسكندرية لوحدهما أكثر من 20 قتيلا وحوالي 500 جريح فإن الحزب أكد على "التزام السلمية" في تحركاته الاحتجاجية على عزل مرسي الذي أطاح به الجيش الأربعاء بعد تظاهرات حاشدة ضد حكمه الذي استمر عاما واحدا.واتهم الحزب "أجهزة الأمن" بالوقوف خلف أعمال العنف التي شهدتها البلاد الجمعة، منددا ب"الإجراءات الانتقامية ضد المعارضين والسياسيين والإعلام".ومن جهة أخرى قال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" أنه تم توقيف نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، الرجل القوي في الجماعة، خيرت الشاطر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.ورفض المصدر الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن ملابسات القبض إلا أن قنوات تلفزيونية محلية قالت إنه تم إلقاء القبض عليه في منزل في حي مدينة نصر بشمال شرق القاهرة مؤكدة أنه تم كذلك توقيف شقيق خيرت الشاطر.وكانت النيابة العامة أمرت بتوقيف الشاطر بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين في حي المقطم بالقاهرة.ووقعت اشتباكات الأحد الماضي أمام هذا المقر أسفرت عن مقتل ثمانية من المتظاهرين المعارضين للإخوان المسلمين.وكان الشاطر تقدم بأوراق ترشيحه للرئاسة العام الماضي إلا أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت قبولها لأسباب قانونية فرشحت الجماعة محمد مرسي بدلا منه.