أكد شريك في الحكومة الائتلافية بالمغرب يوم الأربعاء أنه انسحب بسبب التخفيضات المزمعة في الدعم على الأغذية والطاقة مما يزيد من احتمال الاضطراب السياسي وربما يؤدي الى إجراء انتخابات مبكرة في المملكة. ولم يصدر تعليق فوري من حكومة رئيس الوزراء عبد الاله بن كيران بشأن الخطوة التي اتخذها حزب الاستقلال الذي قال يوم الثلاثاء إنه سينسحب احتجاجا على خفض الدعم ومسائل أخرى ذكر أنها ستضر بالفقراء. وكان حزب الاستقلال ضمن ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي فاز بالانتخابات التشريعية عام 2011 التي أجريت عقب اعتماد دستور جديد في إجراء اقترحه الملك محمد السادس حتى يتفادى المغرب موجة احتجاجات الربيع العربي. ولم يتضح بعد ما اذا كان الملك الذي له القول الفصل في كل الأمور سيقبل استقالة الحزب غير أن محللين سياسيين قالوا إن الخطوة التي اتخذها حزب الاستقلال لا تبدو عفوية وربما تتمتع بشيء من التأييد داخل القصر. واذا قبل الملك الاستقالة فيجب أن يبحث بن كيران عن شريك جديد في الائتلاف أو يدعو الى انتخابات مبكرة. ويقول محللون إن الخيار الأول هو الأرجح. وقال المتحدث باسم حزب الاستقلال عادل بن حمزة إن خمسة من جملة ستة وزراء بالحكومة ينتمون لحزبه منهم وزيرا المالية والطاقة قدموا استقالاتهم مضيفا أن وزير التعليم سيقدم استقالته ايضا. وأضاف أن وزير التعليم محمد الوفا امامه 24 ساعة ليستقيل والا سيستبعد من الحزب. ورفض وزير الطاقة فؤاد الدويري الذي تحدثت اليه رويترز تأكيد استقالته وقال إنه لا يستطيع الحديث عن الأمر. وتسعى الحكومة الى تفادي تدهور في مستوى المعيشة يمكن أن يشعل احتجاجات في الشوارع من جديد لكنها بحاجة الى خفض الدعم فيما تسعى جاهدة الى مواجهة الأزمة الاقتصادية التي ترتبت على انتفاضات الربيع العربي وأزمة الديون بمنطقة اليورو التي أضرت بالمصدر الرئيسي للتجارة والاستثمار بالنسبة لها.