حذر مسؤول رفيع المستوى في بعثة الأممالمتحدة في العراق الأربعاء من حرب أهلية دامية، معتبرا أن أزمة سوريا وعوامل إقليمية أخرى تلقي بظلال قاتمة على التطورات العراقية. قال مسؤول حقوق الإنسان في البعثة فرانشيسكو موتا لوكالة أنباء فرانس برس إن العراق بات عند مفترق طرق، مضيفا "لا نقول إننا في حرب أهلية حاليا، لكن أعداد الضحايا سيئة جدا". ورأى موتا أن الأزمات السياسية وما أسماه ب "قصر النظر في بعض السياسات" والتاثيرات الخارجية الآتية من المنطقة المحيطة، كلها تساهم في الدفع نحو عدم الاستقرار. ويشهد العراق تصاعدا في وتيرة العنف المتواصل منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، حيث قتل، بحسب أرقام الأممالمتحدة، أكثر من 2500 شخص في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بينهم 761 في شهر حزيران/يونيو، كما قتل أكثر من 190 شخصا في هجمات في البلاد منذ بداية تموز/يوليو. وشهد العراق بين عامي 2006 و 2008 حربا طائفية قتل فيها الآلاف، ومنذ منتصف عام 2008 بدأت أعداد ضحايا أعمال العنف اليومية بالانخفاض إلا أنها عادت للارتفاع مع انسحاب القوات الأمريكية في نهاية عام 2011 لتبلغ المستوى الذي كانت عليه ما قبل منتصف عام 2008. انفجاران وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية هذا اليوم أفاد مصدر أمني في مدينة الرمادي بمقتل ثلاثة عشر شرطيا وإصابة عشرة آخرين بجروح أربعة منهم في حالة صحية حرجة بهجوم انتحاري بحزامين ناسفين وسيارة مفخخة استهدف مخفرا للشرطة في بلدة الخالدية شرق المدينة صباح اليوم الخميس. وفي كركوك أفاد مصدر في الشرطة بإصابة 23 مدنيا بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط قضاء الطوز الذي يبعد 80 كيلومترا جنوب غرب المدينة. كما افاد المصدر نفسه بإصابة 7 مدنيين بجروح إثر انفجار سيارتين مفخختين في قرية حيفا التابعة لفضاء الدبس غربي كركوك. وهاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للجيش في ساعة الإفطار بالقرب من بلدة بروانا شمال غربي بغداد وقتلوا 11 من الجنود.