قام المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، أول أمس، بزيارة مفاجئة إلى عاصمة ولاية تيبازة، للوقوف على مدى جاهزية أفراد الشرطة بالطرقات الرئيسية والنقاط الحساسة، ومدى تطبيق الخطة الأمنية الخاصة بشهر رمضان، وهي الزيارة التي لم تعلن عنها أية جهة رسمية. قالت مصادر محلية إن اللواء هامل رصد شرطيين مكلفين بنتظيم حركة المرور وهما منشغلان في الحديث بالهاتف النقال أثناء تأديتهما مهامهما، وهو ما أثار غضبه، ليتوقف شخصيا في عين المكان وأمرهما بتسليمه بطاقتهما المهنية وتوعدهما بإنزال عقوبة صارمة، وانصرف إلى مناطق أخرى. ويتابع المدير العام للأمن الوطني، حسب مصادر رسمية، تطورات جديدة كشفتها مصادر محلية، أوصت بفتح تحقيق تكميلي، حول سلسلة من التجاوزات التي ارتكبها رئيس أمن دائرة بوإسماعيل في تيبازة، طيلة السنتين الماضيتين، حيث وردت معلومات جديدة تتهم العميد بخروقات تمس بسمعة الجهاز. وكشفت مصادر “الخبر” أن مسؤولا كبيرا في المديرية العامة للأمن الوطني، استدعى رئيس أمن دائرة بوإسماعيل، للتحقيق حول جملة من التجاوزات التي وردت إلى مبنى المديرية من خلال شكاوى ورسائل مجهولة ومحاضر سماع، وقع عليها بعض الأشخاص منهم سيدات شرطيات، اشتكين في وقت سابق من ممارسات غير مسؤولة من طرف عميد الشرطة المتهم بالإخلال بتعليمات القيادة فيما يخص احترام وصيانة خصوصية موظفات الجهاز في وسط المصلحة وخارجها، حيث لجأت بعض الشرطيات إلى المفتش الجهوي لشرطة الوسط قبل أيام، ووقعن على محاضر تتضمن تفاصيل دقيقة حول تعرضهن للضغط والكلام الجارح. كما ينتظر أن تعالج اللجنة قضية إقدام رئيس أمن الدائرة وهو يرتدي الزي الرسمي، على صفع الشاب “بوعقيل إسماعيل” أمام الملأ، يوم 4 جوان من سنة 2012، وذلك على مستوى الطريق الاجتنابي العلوي لمدينة بوإسماعيل، عند مدخل حي كتيبة الزبيرية، أمام أنظار العشرات من مستعملي الطريق، وهو التصرف الذي أثار استياء المارة ومواطني الحي. وستشمل التحقيقات ممتلكاته التي تنامت بشكل لافت، والتي لا تتماشى وراتبه الشهري، حيث يتم التحري حول مصادر الأموال التي مكنته من شراء منزل ترقوي بحي فاخر في حيدرة بالعاصمة،، وأملاك عقارية بالعاصمة وأخرى بالجنوب، فيما ستخضع حساباته للتدقيق، في ظل تأكيدات بأنه بدأ مساره المهني كعون أمن، براتب شهري عادي، وترقى اجتماعيا ومهنيا بشكل لافت، والتحقيق يأتي في إطار آلية التدقيق والتحقيق في ملفات الإطارات التي استحدثها اللواء هامل، إضافة إلى شكوى تقدمت بها أستاذة من حي 24 فيفري بمدينة بوإسماعيل، أمام خلية التفتيش لأمن الولاية، تتعلق برفض مصالحه التدخل بعد عدة نداءات قامت بها بخصوص اعتداءات تعرضت لها من طرف أحد المسبوقين، وقضايا حساسة كقيامه بربط علاقة مع أحد المبحوث عليهم من طرف العدالة في قضية تهرب ضريبي وغريها.