كشف مصدر أمني مسؤول ل”الفجر” عن تغييرات عميقة أجريت على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، في سياق تجسيد ورقة الطريق الجديدة التي وضعها المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، والخطوط العريضة التي أكد عليها وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ الأسبوع الماضي. وحسب المصدر الأمني، فإن مدير الأمن الوطني قرر تعيين العميد مهداوي، الذي كان يشغل نائب رئيس الوحدات الجمهورية التاسعة، على رأس الوحدات الجمهورية الثامنة بالقبة، وكذا عميد الشرطة مصايرية لخضر، الذي كان يرأس الأمن الحضري بالمقاطعة الإدارية لدائرة سيدي محمد، على رأس الوحدات الجمهورية التاسعة بباش جراح. وكان اللواء عبد الغاني هامل قد شرع في سلسلة من التغييرات على رؤساء أمن الدوائر بالعاصمة، على خلفية تحديث الجهاز وتطهيره، وذلك باعتماده على الكفاءات الشابة، حيث أن المدير العام أعطى تعليمات صارمة لحماية الشرطي ورد الإعتبار له، خاصة بعد الإعتداءات التي أصبح يتعرض لها أعوان الأمن من طرف بعض المواطنين، سواء كانت لفظية أوجسدية، وذلك بمتابعتهم قضائيا. وتبقى الإهتمامات الأولى للواء عبد الغني هامل تحسين الوضع الأمني للعاصمة وضواحيها، وتوفير الشروط المناسبة للعمل، معتمدا بذلك على آراء عناصر الشرطة في تحديث أسلوب العمل، وذلك من خلال اجتماعات يومية. كما أصدر اللواء هامل مجموعة من التعليمات، منها فرض الرياضة بطريقة غير مباشرة، حيث أصدر تعليمة تمنع أي شرطي بدين من الوقوف بالزي الرسمي خارج المقر، وذلك من أجل تحسين مظهر الشرطي. كما قام بدراسة حول الزيادات في الأجور التي تتراوح بين مليون إلى 7 ملايين، ويبقى هذا الرقم مجرد اقتراح، ويتم تحديده بالرجوع إلى ساعات العمل والرتب والإختصاصات. وتبقى كل هذه التعليمات التي أصدرها المدير العام، هدفها ترقية قطاع الشرطة وخدمة المواطن وزرع الأمن.