قال مسؤولون أمنيون يوم الأحد إن 19 على الاقل ممن يشتبه بأنهم متشددون بينهم أجنبيان قتلوا في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار في منطقة وزيرستان الشمالية الحدودية المضطربة في باكستان وعملية عسكرية باكستانية منفصلة. وتشهد باكستان موجة من هجمات المتشددين منذ تولى رئيس الوزراء نواز شريف منصبه الشهر الماضي مما زاد الضغط على فريقه لاتخاذ إجراءات اكثر صرامة لكبح جماح المتشددين. وألحقت هجمات صاروخية بطائرات بلا طيار معظم الضرر الذي لحق بمقاتلي حركة طالبان في المناطق الجبلية في باكستان على الحدود مع أفغانستان خلال السنوات السبع المنصرمة وفي بعض الأحيان أوقعت الكثير من الضحايا المدنيين. وقال مسؤول إنه في ثالث هجوم بطائرة بلا طيار منذ أن تولى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف منصبه الشهر الماضي قصف صاروخان شخصين على دراجة نارية في منطقة مير علي بوزيرستان الشمالية مساء السبت. وأضاف "الرجلان وهما عربيان على الأرجح كانا يمران عبر قرية موساكي عندما أصابتهما الطائرة بلا طيار بصاروخين." ولم تتضح هويتيهما على الفور. وقال مصدر أمني آخر إنهما مسلحان اجنبيان من أصول تركمانية. ويصعب التحقق من أثر الهجمات بطائرات بلا طيار على المتشددين او المدنيين على حد سواء لأنه لا يسمح للمراقبين المستقلين والصحفيين بدخول المناطق التي تشهد معظم الهجمات. وعلى الرغم من تنديد الحكومة الباكستانية بهذه الهجمات بوصفها انتهاكا لسيادتها فإنها تريد أن تبدو حازمة في جهودها لمكافحة المتشددين على اراضيها وتعهدت بوضع استراتيجية امنية جديدة للتعامل معهم. وقال مسؤولون أمنيون كبار إنه في عملية منفصلة نفذتها القوات الجوية الباكستانية قصفت الطائرات عدة مخابيء للمتشددين اثناء الليل مما اسفر عن مقتل 17 مسلحا على الأقل. وقال مسؤول في كوهات لرويترز طلب عدم نشر اسمه "من المعروف ان هذه المناطق معاقل للمتشددين يشنون منها هجمات فتاكة في كوهات وبيشاور." وقال مسؤولان امنيان اخران في المنطقة انه تم تدمير سبعة مخابيء على الاقل واصابة 13 شخصا. ويعتقد مسؤولون أمنيون باكستانيون أن الجبال التي تربط مناطق اوركزاي وخيبر وكورام القبلية هي إحدى المعاقل الرئيسية للمتشددين المرتبطين بطالبان في باكستان. وأكد مسؤول كبير بالجيش في مدينة بيشاور على الحدود الشمالية الغربية حدوث الغارات الجوية "في مكان ما بين اوركزاي وخيبر." وقال شفقات حسين المقيم في كوهات عن العملية التي جرت الليلة الماضية "أمكننا سماع أصوات المقاتلات ورؤية الدخان عندما سقطت القنابل بالجبال." وفر الكثير من مقاتلي طالبان وحلفائهم من تنظيم القاعدة من افغانستان الى المناطق القبلية في باكستان بعد الغزو الامريكي عام 2001. وتقهقروا الى مناطق أعمق في الجبال بعد حملة شنها الجيش الباكستاني عام 2009 وشنوا هجمات من أماكن لا تستطيع القوات البرية الوصول اليهم فيها.