ذكر ضباط باكستانيون أن أربعة على الأقل من المسلحين الاسلاميين قتلوا الاثنين بصاروخ امريكي في شمال غربي باكستان، اذ تستهدف القوات الامريكية المتمركزة في افغانستان عناصر القاعدة وطالبان باستمرار. وأوضح مسؤولون كبار في الجيش والاجهزة الامنية، رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن الصاروخ الذي اطلقته طائرة بلا طيار سقط فجرا على آلية كانت تمر في قرية توري كل في اقليم شمال وزيرستان القبلي، معقل طالبان الباكستانيين المتحالفين مع القاعدة. وقال أحد هذه المصادر: ان اثنين من الذين كانوا في السيارة هما من الاجانب على الأرجح. وهذا التعبير الذي تستخدمه اجهزة الامن الباكستانية يعني مقاتلي القاعدة الذين ليسوا أعضاء في طالبان باكستان ولا طالبان افغانستان. وقال أحد سكان توري كل حيدر خان لوكالة الأنباء الفرنسية: كنا نائمين بعدما أدينا صلاة الفجر. وسمعنا انفجارا كبيرا، وبدأ الاطفال بالصراخ. واعتقدنا أن منزلنا قد أصيب. واضاف: علمنا لاحقا أن ذلك حصل على بعد حوالي 500 متر من المنزل. وباتت الهجمات التي تشنها الطائرات بلا طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) والجيش الامريكي المتمركزين في افغانستان، مألوفة جدا في الاشهر الاخيرة في شمال غربي باكستان. ويُذكر أن الصاروخ الذي أُطلق يوم الاثنين هو الثالث في غضون اسبوع في المناطق القبلية المتاخمة للحدود مع باكستان. وتقول واشنطن أن القاعدة أعادت بناء جزء من قواتها في هذه المناطق، وان طالبان أفغانستان يشكلون فيها قواعد خلفية بدعم من طالبان باكستان. وتملك سي آي إيه والقوات الامريكية في افغانستان طائرات بلا طيار في المنطقة. وغالبا ما تحتج باكستان علنا على الاقل على الهجمات التي تشنها الطائرات الأمريكية بلا طيار، متهمة الولاياتالمتحدة بانتهاك سيادتها. ومن جهة أخرى، قال وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، يوم الاحد: إن قوات الأمن تحاصر مكان اختباء زعيم تنظيم طالبان في منطقة وادي سوات، مولانا فضل الله. وقال مالك: قواتنا طوقت مكان اختباء فضل الله، ولا يمكن له الإفلات منا. ويذكر أن الجيش الباكستاني يحارب المسلحين في منطقة خيبر القبلية، حيث يشنون هجمات على الشاحنات التي تعبر ممر خيبر لنقل المؤن والمعدات لصالح قوات حلف شمالي الأطلسي (الناتو) والقوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان