أعلن مسؤول فلسطيني كبير أمس عن حدوث تقدم في مباحثات وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا في تصريح لوكالة الإنباء الفرنسية دون أن يكشف عن هويته، إلى أن كيري سيعلن استئناف عملية التسوية قبيل مغادرته المنطقة الجمعة. تحادث كاتب الدولة الأمريكي للخارجية جون كيري لمدة خمس ساعات في عمان على مائدة الإفطار مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واقترح عليه جملة من الشروط لمواصلة المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي. والغريب في الأمر أن كتابة الخارجية لم تبرمج أي لقاء هذه المرة، في الجولة السادسة لكيري في المنطقة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وفي المقابل، أشرف كيري على اجتماع مع الوزراء العرب أمس، في محاولة لإقناع الطرف الفلسطيني بقبول الشروط المعروضة عليه. ونجد نفس الوفد الذي انتقل إلى واشنطن في أفريل الماضي (قطر والأردن ومصر والمغرب والسعودية وفلسطين إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية) وانضم هذه المرة وزيرا الكويت والإمارات. من جانبه يعقد اليوم عباس اجتماعا مع القيادة الفلسطينية لدراسة اقتراحات كيري. وعن فحوي الاقتراحات، كشفت الصحف الإسرائيلية بعضا منها: نجد على رأسها الحوافز السياسية والمالية التي ستقدم لفلسطينيين مقابل عودتها إلى طاولة المفاوضات. والأمر الثاني يتمثل في تجميد الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية من دون أن تعلن عنها إسرائيل، أي دون إلزامية منها. والثالث يتعلق بإطلاق سراح 104 أسير فلسطينيا من ذوي الأحكام الطويلة الذين اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاق أوسلو. والأخير يكمن في إطلاق مشاريع تنموية تشارك فيها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. أما الإطار العام للتفاوض فسيبقى خطاب الرئيس أوباما الذي ألقاه في 2011 والذي جاء فيه “إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، تبادل للأراضي بحدود نسبة يتم الاتفاق عليها بالتفاوض، اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل كشرط للتسوية النهائية”.