طرد، أول أمس، رئيس نادي أولمبياكوس اليوناني لاعب الوسط الجزائري جمال عبدون من الفريق، بينما وجّه إعذارا للمهاجم رفيق زهير جبّور بسبب عدم التحاقه بتربّص الفريق بالنمسا. انتهى مشوار الدولي الجزائري السابق جمال عبدون مع بطل اليونان بطريقة غير مشرّفة، كون اللاّعب الجزائري خرج من الباب الضيق، في وقت تم اختياره أحسن لاعب في البطولة، ما جعله محل اهتمام عدة أندية، وجعلت إدارة أولمبياكوس تبدي رغبة أيضا في بقائه. ورغم أن جمال عبدون لم يجد أي حرج في التفاوض مع أندية أخرى طلبت خدماته، على غرار ساوتمتون ونوتنغام فوريست من إنجلترا وبيشيكتاس من تركيا، فإن إدارة أولمبياكوس احتفظ به وبدت متمسّكة بخدماته، بدليل تنقّل عبدون مع أولمبياكوس إلى النمسا لإجراء التربّص التحضيري. القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت رئيس نادي أولمبياكوس يفقد صوابه ويقرر طرد اللاّعب الجزائري، هي رفض جمال عبدون المشاركة في مباراة ودية أمام نادي من أذربيجان، حين طلب منه المدرّب مشيال تعويض زميل له في الشوط الثاني. موقف جمال عبدون، الذي بدا واضحا بأنه لم يعد مركّزا مع ناديه اليوناني، أثار سخط المدرّب وأعضاء الطاقم الفني لأولمبياكوس، وحتى زملائه اللاّعبين، بينما فقد الرئيس المدير العام لنادي أولمبياكوس صوابه وصرخ في وجه اللاّعب الجزائري قائلا “أنت مرتبط بعقد مع أولمبياكوس، أنت موظّف عندنا وليس من حقك رفض عمل طلبنا منك القيام به”. ولم ينتظر الرئيس المدير العام لنادي أولمبياكوس اليوناني كثيرا لاتخاذ إجراءات سريعة، حين طرد الدولي الجزائري من الفريق، حيث غادر جمال عبدون المعسكر التحضيري للفريق بالنمسا وعاد إلى اليونان، لتنتهي علاقة عبدون بأولمبياكوس بطريقة غير مشرّفة للاّعب الجزائري. وفي ذات السياق، فإن الجزائري الثاني في نادي أولمبياكوس، لم يكن تصرّفه أفضل من مواطنه عبدون، حيث لم يلتحق المهاجم رفيق زهير جبّور بتربّص الفريق بالنمسا، ما أثار سخط إدارة النادي والطاقم الفنّي. وأمهل الرئيس المدير العام لأولمبياكوس اللاّعب الجزائري 48 ساعة للالتحاق بالفريق قبل اتخاذه لإجراءات عقابية، غير أن جبّور منشغل بالتفاوض مع عدة أندية طلبت خدماته، على غرار نادي نيوكاستل الإنجليزي الذي يبدو بأنه الأقرب للتعاقد مع هدّاف أولمبياكوس. انشغال الجزائريين عبدون وجبّور بالعروض، جعلهما غير مهتمين بالفريق الذي يربطهما به عقد ويدفع لكل منهما راتبا، وهو موقف سيجعل خروج الجزائريين من الفريق الذي تألقا معه، مخزيا وغير مشرّف.