نظم شباب من مختلف الأحياء بمدينة خنشلة الليلة ما قبل الماضية حركة احتجاجية تضامنية مع الشاب الذي أحرق نفسه ليلة أول أمس والذي لا يزال يرقد بمستشفى باتنة لخطورة حروقه المصنفة في الدرجة الثالثة، في الوقت الذي تم فتح تحقيق من المديرية الجهوية للأمن بقسنطينة. الشباب الذين أغلقوا شارع فلسطين بقارورات غاز البوتان مباشرة بعد الإفطار وأضرموا النار في العجلات المطاطية، نددوا بسياسة العصا المنتهجة بالمدينة التي يعاني شبابها من البطالة، وكذا ممارسة التمييز، حيث إن هناك من استولوا على الأرصفة لبيع الخضروات والفواكه والملابس وغيرها ولم يطردوا، في حين ظل أعوان الشرطة يستفزون الشاب الذي يبيع الزيتون في زاوية الشارع بوسط المدينة، مطالبين بتطبيق القانون على الجميع بمنعهم من ممارسة التجارة وتحرير الأرصفة منهم، أو السماح لهم بممارسة ذلك. هذا الاحتقان يأتي في الوقت الذي لا يزال فيه الشاب الذي أضرم النار في جسده داخل مقر أمن الولاية في حالة خطيرة، حيث يرقد بالمستشفى الجامعي لولاية باتنة لإصابته بحروق من الدرجة الثالثة، كما أن مقر أمن الولاية أغلق مدخله الرئيسي لترميم المكاتب التي مسها الحريق، في الوقت الذي حلت لجنة من المديرية الجهوية للأمن الوطني قصد التحقيق في الحادثة، ورفع التقرير إلى المدير العام للأمن الوطني